تحلِّل الدراسة مضمون الصحف القطرية خلال الأزمات الآنية (2020-2021) لتحديد أجندتها الإخبارية في تغطية أزمة كوفيد-19 وتأثيراتها، ورصد اتجاهاتها ومصادرها الإعلامية. وقد أُجري تحليل كمِّي وكيفي لمضمون عينة من ثلاث صحف قطرية (الشرق والراية والوطن) خلال الفترة ما بين 20 مارس/آذار 2020 و20 يناير/كانون الثاني 2021. وتوصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة أبرزها أن عينة البحث أَوْلت اهتمامًا واضحًا بأزمة كورونا، ثم الأزمات الاقتصادية والسياسية والتربوية.
كلمات مفتاحية: الصحف القطرية، ترتيب أولويات الجمهور، أزمة كورونا، الأزمات الاقتصادية والتربوية.
The study analyses the content of Qatari newspapers during crises between 2020 and 2021. It defines the newspapers’ priorities in their coverage of the COVID-19 crisis and its impact, and examines their trends and media sources. Furthermore, a quantitative and qualitative analysis was conducted for samples from three Qatari newspapers, Al Sharq, Al Raya and Al Watan, for the period between 20 March 2020 and 20 January 2021. The study leads to several conclusions, the most prominent of which being that the research sample gave clear attention to the coronavirus crisis followed by economic, political and educational crises.
Keywords: Qatari Newspapers, Setting the Agenda for the Audience, Covid-19, Economic and Educational Crises.
مقدمة
وضع القرن الحادي والعشرون البشرية أمام العديد من الأزمات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والصحية، التي أثَّرت على حياة الأفراد والمجتمعات وأنماط تفاعلهم بشكل ملحوظ. ويُعد انتشار جائحة كوفيد-19، خلال العام 2020 واستمرارها في العام 2021، من أكثر الأزمات تعقيدًا وتهديدًا للبشرية، نظرًا لدورها في تعطيل الفعاليات والأنشطة المختلفة، وما ترتب عليها من آثار وتداعيات لا يمكن تجاهلها. فقد أصبحت أخبار الأزمات الآنية حدثًا يحتل صدارة أجندة الإعلام والصحافة العالمية والعربية، وتمثِّل الصحف اليومية في قطر مصدرًا مهمًّا للمعلومات المؤثرة في اتجاهات المتلقي، والمتأثرة باحتياجات الأفراد والمجتمع في معرفة موضوعية لكل ما يجري.
وبالموازاة مع ذلك، ازداد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الأزمات، وأتاحت الوسائط الاجتماعية إمكانية المشاركة الفورية للمعلومات التي تصل إلى ملايين المستخدمين. كما يمكن استخدام هذه المنصات لتعزيز التواصل بشأن المخاطر والأزمات بطريقة تعاونية وتشاركية في سبيل التوعية وإبعاد المخاطر. وأسهم التطور التكنولوجي للإعلام الرقمي في تغيير واضح فيما يتعلق ببيئة اتصالات الأزمة، وأصبحت تلك الوسائط مرجعًا مهمًّا من خلال إتاحة الفرصة للجميع للتواصل، ونشر المعلومات وإيصالها لجمهور القرَّاء بسرعة فائقة.
وإذا نظرنا إلى الأزمات الآنية، نجد أن جائحة كوفيد-19 تحولت إلى أزمة صحية عالمية، وأصبح انتشارها السريع على مستوى العالم مصدر قلق عام خلق حالة من الذعر. وقد أسهمت وسائل الإعلام القطري في نشر كل ما يتعلق بجائحة كورونا، وسلَّطت الضوء على العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتربوية التي تأثرت بالجائحة. وقامت الصحف القطرية بدور مهم في التعريف بفيروس كورونا ومخاطره، وأتاحت الوصول السريع والواسع للمعلومات التي تهم جمهور القرَّاء، فنشرت الإرشادات الشاملة لتعليم الرعاية الصحية، وعرضت الاستراتيجيات الناجعة للتباعد الاجتماعي مع الحفاظ على سير الحياة الطبيعية.
- الإطار المنهجي والنظري للدراسة
أ- مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
شكَّلت الأزمات، وبالرغم من التحديات التي تفرضها، فرصة للإعلام والصحافة لإثبات قدارتها المهنية في التغطية، ولطالما وضعت الأزمات المتتالية الصحافة تحت الأضواء لتثبت أنها في خدمة الجمهور وتنال ثقته بعيدًا عن التضليل والمبالغة والتهويل. وقد حاولت الصحف القطرية أن تكون المصدر الرئيسي للمعلومات حول الأزمات التي تشهدها المنطقة، ولاسيما تلك التي تتعلق بجائحة كورونا. وعندما يكون الإعلام موجهًا للمجتمع الذي يعيش الأزمة، فإن “كل فرد من أفراد المجتمع يُحَوَّل من مجرد متلقٍّ للرسالة الإعلامية إلى متفاعل معها ومتجاوب مع عناصرها ومحقق لأهدافها، من خلال القيام بسلوك معين يتطلبه التعامل مع الأزمة، فضلًا عن إحداث وحدة في الفكر العام للمجتمع وصياغة اتجاه عام متفق عليه اتجاه الأزمة”(1).
ويبدو طبيعيًّا أن ظهور الأزمات، كما هي الحال في أزمة كوفيد-19 وغيرها من الأزمات الاقتصادية والسياسية والتربوية، يجعل تدفق المعلومات هائلًا، وتتسابق وسائل الإعلام كافة إلى تغطية الأزمات، لاسيما الاقتصادية منها، والتي تفاقمت خلال العامين الماضيين، ومتابعة تداعياتها وتأثيراتها في شتى المجالات؛ حيث غيرت مصائر دول بأكملها(2).
وتأتي هذه الدراسة للبحث في كيفية متابعة الصحف القطرية (الشرق والوطن والراية) للأزمات الراهنة، وتحديد أجندتها الإخبارية وأولوياتها في تغطية أزمة كوفيد-19، وتحاول الإجالة عن السؤال الإشكالي: ما دور الصحف القطرية (الشرق والوطن والراية) في ترتيب أولويات الجمهور تجاه الأزمات؟
وتتطلب الإجابة عن هذا السؤال الإشكالي البحثَ أيضًا في الحقل الاستفهامي الآتي:
- ما الموضوعات التي حظيت بمجال اهتمام عينة الدراسة خلال تغطيتها للأزمات؟
- ما المصادر الإعلامية التي ركزت عليها عينة الدراسة في تغطية الأزمات؟
- ما اتجاهات التغطية الصحفية للأزمات في عينة الدراسة؟
- ما القوالب الإعلامية التي اعتمدتها عينة الدراسة في تغطيتها للأزمات؟
- ما أساليب الإقناع التي اعتمدتها عينة الدراسة في تناولها لموضوعات الأزمات؟
- ما وسائل الإبراز التي اعتمدتها عينة الدراسة في تغطية الأزمات؟
- ما أكثر العناصر الطبوغرافية المستخدمة في إبراز موضوعات التغطية الصحفية للأزمات؟
ب- فرضيات الدراسة
تحاول الدراسة استقصاء عدد من الفرضيات التي تشكَّلت من خلال الملاحظة الاستكشافية للباحث أثناء متابعته لتغطية أزمة كوفيد-19 في عينة الدراسة:
- هناك فروق في الموضوعات ذات الصلة بالأزمات التي تتناولها الصحف القطرية.
- هناك فروق في اتجاهات عينة الدراسة خلال تغطيتها للأزمات.
- هناك فروق في المصادر الإعلامية لعينة الدراسة خلال تغطيتها للأزمات.
- هناك فروق في القوالب الإعلامية لعينة الدراسة في تناول موضوعات الأزمات.
- هناك فروق في موقع الموضوعات ذات الصلة بالأزمات في عينة الدراسة.
- هناك فروق في الأساليب الإقناعية لعينة الدراسة خلال تناولها موضوعات الأزمات.
- هناك فروق في العناصر الطبوغرافية لعينة الدراسة خلال تناولها موضوعات الأزمات.
ج- أهمية الدراسة وأهدافها
تنبع أهمية الدراسة من أهمية الموضوع نفسه الذي يتناول تغطية بعض الصحف القطرية (الشرق والوطن والراية) للأزمات الآنية (جائحة كوفيد-19) التي شغلت الرأي العام. كما أن عينة الدراسة تُعد من الصحف التي تتميز بالمهنية الإعلامية في تغطية الأحداث ونقلها بأدق تفاصيلها، إضافة إلى أن الدراسات والأبحاث المتعلقة بتحليل مضمون الصحف القطرية للأزمات تعتبر قليلة نوعًا ما. وقد يكون هذا البحث نقطة انطلاق لأبحاث أخرى فيما يتعلق بتحليل مضمون الصحف أثناء الأزمات، ومعالجة آثارها السلبية.
وترمي الدراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف:
– التعرف على الموضوعات التي ركزت عليها عينة الدراسة وإبراز أولوياتها خلال تغطيتها للأزمات.
– الكشف عن المصادر التي اعتمدت عليها عينة الدراسة.
– تحديد اتجاهات الصحف في تغطيتها للأزمات.
– التعرف على كيفية توزيع موضوعات التغطية الصحفية للأزمات وموقعها في عينة الدراسة.
– التعرف على القوالب الصحفية المستخدمة في تغطية الأزمات في عينة الدراسة.
– تحديد العناصر الطبوغرافية والأساليب التي اعتمدتها عينة الدراسة في تغطيتها للأزمات.
د- الدراسات السابقة
لاحظ الباحث قلَّة الدراسات التي تناولت محتوى الصحف القطرية خلال تغطيتها للأزمات، إلا أن البحوث والدراسات المتعلقة بتحليل مضمون الأزمات كثيرة ومتعددة الموضوعات، ويمكن أن نشير إلى بعضها:
- “معالجة وسائل الإعلام للأزمات الاقتصادية: دراسة في الأسس والمقومات” (2018): هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على أهمية البعد الإعلامي للأزمات الاقتصادية واهتمام جميع فئات المجتمع به من الاقتصاديين والمختصين وغير المختصين. وأشارت إلى دور الاعلام في تغطية الأزمات الاقتصادية، وتزويد الجمهور بكل مستجداتها، وتأثيره في تفاعل الجمهور مع أبعادها، كما أكدت أهمية دور الإعلام في تناول التحديات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والثقافية في إطار معالجة متكاملة لتحقيق المصلحة العامة للمجتمع(3).
- “أطر معالجة الأزمات المجتمعية في الخطاب الصحفي: دراسة تحليلية مقارنة لعينة من الصحف الحزبية والخاصة” (2013): سعت الدراسة إلى التعرف على الأطر التي وظَّفتها الصحف الحزبية في معالجة الأزمات التي عرفها المجتمع المصري، مثل: أزمة الخبز والأجور وغلاء المعيشة. وأظهرت نتائج الدراسة اختلافًا واضحًا في حجم الاهتمام بالأزمات في عينة البحث، فركزت إحدى الصحف على إيجابية المسؤولين تجاه ما يحدث، فيما كشفت الدراسة عن موقف مناهض للحكومة وانتقاد سياستها تجاه الأزمات في صحف أخرى(4).
- “المعالجة الصحفية للأزمات الرياضية وعلاقتها باتخاذ القرار: دراسة تحليلية” (2012): هدفت الدراسة إلى توضيح العلاقة بين الأزمات الرياضية واتخاذ القرار، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي لرصد نوع العلاقة بين متغيري الأزمات الرياضية واتخاذ القرار، والبحث في الكيفية التي عالجت بها عينة الصحف الأزمات الرياضية. وأكدت نتائج الدراسة الميدانية أن التغطية الصحفية للأزمات تتغير طبقًا لسياسة واتجاه الصحيفة. كما أن الصحافة الرياضية تستمر في تقديم المعلومات لصانع القرار طبقًا لتطورات الأزمة(5).
ه- منهج الدراسة وأدواتها
تُصنَّف هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية، وتستخدم منهج الوصفي التحليلي لدراسة عينة من الصحف القطرية (الشرق والوطن والراية) لتحديد خصائص الظاهرة المدروسة والتعرف على حقيقتها، كما تعتمد تحليل المضمون أداةً منهجيةً لقياس الاتجاهات ومستوياتها باستخدام المقاييس الكمية والكيفية(6).
ويُعرَّف تحليل المضمون بأنه منهج لدراسة الاتصال وتحليله باعتماد طريقة منتظمة وموضوعية وكمِّية بهدف قياس المتغيرات، وأيضًا طريقة للبحث تهدف إلى التوصل لوصف موضوعي ومنهجي وكمِّي للمضمون الواضح للاتصال(7). ويشمل تحليل المضمون فئات التحليل بعد وضع وحدات التحليل لتحقيق الهدف الرئيس للبحث والإجابة عن أسئلة الدراسة واستقصاء فرضياته. وتعتبر أدلة تحليل المضمون من أهم التقنيات المنهجية التي تستخدم في الدراسات التحليلية التي تستهدف دراسة الوسائل والمضامين الإعلامية بهدف التعرف على كيفية التناول الإعلامي للموضوعات والقضايا المختلفة في وسائل الإعلام من ناحيتي الشكل والمضمون(8).
ويركز هذا البحث على كشف السمات الظاهرة والمتكررة في مضمون الموضوعات المتعلقة بالأزمات باعتبارها مدخلات التحليل. أما مخرجات التحليل فهي الاستنتاجات الخاصة بالمضمون في المرحلة الوصفية وتحليل خصائصه في عينة الدراسة (الشرق والوطن والراية).
ويُعد الوصف الكمِّي ضروريًّا في الدراسات الوصفية، وذلك “من خلال جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالظاهرة وتنظيمها بهدف وصفها كمًّا وكيفًا، فهو يمكِّن الباحث من تسليط الضوء على مشكلات بحثية من الواقع المعيش في علاقتها بالإعلام من أجل إيجاد حلول عملية لها”(9).
واستخدم الباحث أيضًا المنهج المُقارن لتحليل عينة الدراسة وتحديد حجم اهتمامها بالأزمات في الفترة الزمنية المعنية، وفي هذا المنهج “يسلط الباحث عادة الضوء على ظاهرة محددة، أو حادثة معينة، تكون موضوع الدراسة، ومن ثم يقوم بجمع المعلومات الوافية والعميقة، التي تخصُّ مجال البحث الموضوعي… وينبغي أن تكون هناك بيانات ومعلومات وافية، عن أوجه شبه وأوجه اختلاف، يتم المقارنة بينها، في الظواهر والحوادث المطلوب دراستها”(10).
وتتمثَّل أداة البحث في استمارة تحليل المضمون التي قام الباحث بتصميمها، بعد أن حدَّد مشكلة البحث واختار العينة وحدَّد وحدات التحليل وفئاته وفقًا لقواعد موضوعية.
و- مجتمع البحث وعينته
– صحيفة الشرق: تأسست في 1 سبتمبر/أيلول 1987، وهي صحيفة قطرية يومية سياسية تصدر عن دار الشرق. لها موقع إخباري شامل على الإنترنت يعرض الأخبار المحلية والدولية على مدار الساعة، وتغطية آخر أخبار الاقتصاد القطري والخليجي والدولي، والمستجدات السياسية(11).
– صحيفة الراية: في 10 مايو/أيار 1979، صدرت الراية الأسبوعية ثم تحوَّلت إلى يومية عام 1980. وهي صحيفة عربية يومية تصدر في قطر، وتقدم آخر مستجدات الأحداث المحلية، والسياسية، والاقتصادية، والرياضية، والثقافية والفنية، محليًّا ودوليًّا(12).
– صحيفة الوطن: صحيفة قطرية يومية سياسية جامعة تصدر عن دار الوطن للطباعة والنشر والتوزيع. تأسست عام 1995، وتبث على شبكة الإنترنت(13).
ز- حدود الدراسة
– الحد الزماني: قامت الدراسة بتحليل مضمون الصحف القطرية الثلاثة (الشرق والراية والوطن) خلال الفترة الممتدة من 20 مارس/آذار 2020 حتى 20 يناير/كانون الثاني 2021.
– الحد المكاني: تبحث الدراسة أولويات عينة الدراسة في تغطيتها لأزمة كوفيد-19 وتجلياتها ومظاهرها في قطر.
ح- عينة البحث
اعتمد الباحث العينة العشوائية المنتظمة ومن خلالها حصر عناصر المجتمع الأصلي، وقد بلغ عدد ما صدر من صحيفة الشرق في الفترة المعنية 306 أعداد ابتداء من العدد 11600 حتى العدد 11906، أما حجم عينة الأيام فبلغ 42 يومًا من مجموع الأيام الـ306 المعنية، أي ما نسبته حوالي 14%. كما بلغ عدد ما صدر من صحيفة الراية في الفترة المعنية 306 أعداد ابتداء من العدد 13831 حتى العدد 14137، وحُدِّد حجم عينة الأيام بـ42 يومًا من مجموع الأيام الـ306. وكذلك بلغ عدد ما صدر من صحيفة الوطن خلال فترة الدراسة 306 أعداد ابتداء من العدد 8965 حتى العدد 9271، وحُدِّد حجم عينة الأيام بـ42 يومًا. واستخدم الباحث في تحديد هذه العينة تقنية السحب المنتظم، مع نقطة انطلاق عشوائية اختارها باستخدام الطريقة الاحتمالية، ومن ثم جرت إضافة خطوة السحب، كما يظهر ذلك في الجدول رقم (1).
الجدول (1): خصائص المجتمع وعينة الدراسة من الصحف القطرية
أعداد جريدة الشرق في الفترة المعنية (306 أعداد) | مجموع أعداد الصحف الثلاثة قبل اختيار العينة العشوائية المنتظمة (918 عددًا) |
أعداد جريدة الراية في الفترة المعنية (306 أعداد) | |
أعداد جريدة الوطن في الفترة المعنية (306 أعداد) | |
الأعداد التي اختارها الباحث (128)، أي ما يقارب 14% من العينة الكاملة. | نحصل على (7.2) وهي خطوة السحب الثابتة. |
ح- فئات التحليل
تمثِّل مجموعة من التصنيفات يُعدِّها الباحث طبقًا لنوعية المضمون وخصائص محتواه وهدف البحث لاستخدامها في وصف المحتوى وتصنيفه بأعلى درجة ممكنة من الموضوعية والشمول، وبما يتيح استخراج النتائج بأسلوب سهل وميسَّر(14). وتنقسم فئات التحليل إلى قسمين:
أولًا: فئة “ماذا قيل”
أ- فئة القضايا والموضوعات: حُدِّدت الموضوعات ضمن عدة محاور تمثِّل موضوعات الأزمات، وهي: الأزمات السياسية، والأزمات الاقتصادية، والأزمات التربوية، وأزمة كورونا.
ب- فئة اتجاه الصحف القطرية: للكشف عن اتجاه عينة الدراسة نحو القضايا التي تناولتها من خلال تحليل نسب الاتجاهات الإيجابية والسلبية المبالغة في تناول موضوعات الأزمة، والاتجاه المحايد الموضوعي.
ج- فئة المصادر: وتمثِّل الأداة التي تعتمد عليها عينة الدراسة أو تحصل من خلالها على الخبر الصحفي: (المندوب، المراسل، وكالات الأنباء المحلية، مواقع إلكترونية، وكالات الأنباء العالمية…).
ثانيًا: فئة “كيف قيل”
أ- فئة الاستمالات المستخدمة في عرض القضايا: وتشمل الاستمالات العقلانية التي تسندها الحقائق والأدلة، ثم الاستمالات العاطفية التي تستخدم لغة المشاعر، ثم استمالات التخويف.
ب- فئة الشكل: حدَّدها الباحث في:
– القالب الصحفي للمادة الإعلامية (الخبر الصحفي، والتقرير الصحفي، والمقال الصحفي، والحديث الصحفي، والتحقيق الصحفي).
– موقع المادة الإعلامية: (الصفحة الأولى، الصفحات الداخلية).
– العناصر الطبوغرافية: كل ما يتعلق بالطباعة (العنوان العريض “مانشيت”، والعنوان الرئيس، والعنوان الفرعي، والصور المرافقة، والرسوم والإطارات).
ط- إجراءات الصدق والثبات
يراد بصدق التحليل خلو أداة القياس من الخطأ الثابت والمتغير، أي قدرة الأداة على قياس ما وُضِعَت من أجل قياسه(15). أما ثبات التحليل فيقصد به أن تقدم الاستمارة النتائج نفسها أو قريبة منها إذا طُبِّقَت على مادة معينة في أوقات مختلفة أو بواسطة باحثين مختلفين(16).
بعد الانتهاء من إجراءات الصدق، قام الباحث بإجراء اختبار الثبات لاستمارة تحليل المضمون من خلال الاستعانة بباحث آخر لإجراء اختبار الثبات. وقد أظهر ذلك نسبة عالية من الاتساق بين نتائج الباحثين، ووفر درجة عالية من الثقة بصلاحية الاستمارة. ومن خلال “معادلة هولستي”(17):
معامل الثبات= 2 x عدد الوحدات المتفق عليها
مجموع وحدات الترميز
يصبح لدينا معامل الثبات= 2 x 27
30+30
فنحصل على معامل الثبات النهائي= 0.9، أي إن الباحثَيْن اتفقا معًا بنسبة (90%)، وهذا يؤكد وجود درجة عالية من الاتساق، ويشير إلى ثبات استمارة تحليل المضمون، والثقة بالنتائج المستخلصة منها، وبذلك أصبح من الممكن اعتمادها كأداة للبحث.
ي- المعالجة الإحصائية للبيانات
بعد جمع بيانات الدراسة وتصنيفها وترميزها، وإدخالها إلى الحاسب الآلي، جرت معالجتها وتحليلها، واستخراج النتائج الإحصائية باستخدام الحزمة الإحصائية (SPSS)، واستُخرجت التكرارات والنسب المئوية لوحدات التحليل وفئاته.
ك- الإطار النظري
اعتمدت الدراسة في فهم وتفسير أبعاد المشكلة البحثية نظرية ترتيب الأولويات التي تعود جذورها وأصولها الفكرية الأولى إلى كتابات والتر ليبمان (Walter Lippmann)، عام 1922، في كتابه “الرأي العام”، وتهتم بدراسة العلاقة التبادلية بين وسائل الإعلام والجماهير التي تتعرض لتلك الوسائل. وتفترض هذه النظرية أن “وسائل الإعلام لا تستطيع أن تقدم جميع الموضوعات والقضايا التي تقع في المجتمع، وإنما يختار القائمون على هذه الوسائل بعض الموضوعات التي يجري التركيز عليها بشدة، والتحكُّم في طبيعتها ومحتواها”(18).
وتثير هذه الموضوعات اهتمام الجمهور بشكل تدريجي، وتدفعهم لفهمها والتفكير بها. وبذلك، يُرتِّب الإعلام أولويات الجمهور من حيث أولويات القضايا والموضوعات (في المقام الأول)، ثم وجهات النظر وجزئيات القضايا (في المقام الثاني). وكان البحث الأساس الذي بُنِيت عليه نظرية ترتيب الأولويات قد أجراه ماكسويل مكومبس (Maxwell McCombs) ودونالد شاو (Donald Shaw) اللذان انطلقا من افتراض رئيسي؛ إذ بالرغم من التأثيرات المحدودة في بعض الأحيان لوسائل الإعلام على نوع أو شدة الاتجاه، فإنه يفترض أن تقوم وسائل الإعلام بتحديد الأولويات للحملات السياسية، ويكون لتلك الوسائل تأثير على شدة الاتجاهات نحو القضايا السياسية المثارة(19). وتدعم هذه النظرية نظريتا الإبراز (Priming) والتأطير (Framing)، وهي بمجموعها تؤكد بشكل يصعب التشكيك فيه أن الإعلام يحدد الأولويات ويرسم الصور الذهنية ويؤطِّر وجهات النظر(20).
- نتائج تحليل مضمون عينة الدراسة
يعرض هذا المحور من الدراسة النتائج التي توصل إليها الباحث من خلال تحليل محتوى الصحف الثلاثة (الراية، الشرق، الوطن) في سياق مقاربة المشكلة البحثية وأبعادها واختبار فرضيات الدراسة.
أولًا: بنية التغطية الصحفية للأزمات
أ- أولويات الموضوعات
كان أكثر الموضوعات صلة بالأزمات تلك القضايا التي عالجت مشكلات سياسية وتربوية واقتصادية، فضلًا عن أزمة كوفيد-19. وقد أظهرت نتائج تحليل المضمون أن مجال اهتمام التغطية ركز على الموضوعات المتعلقة بجائحة كورونا بنسبة (50.8%)، ثم الأزمة الاقتصادية التي أثارتها الجائحة ليس في قطر وحدها وإنما في دول العالم بنسبة (19.7%)، تليها الأزمة السياسية المتعلقة تحديدًا بالأزمة الخليجية، التي أدت إلى فرض حصار على قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، قبل إعلان المصالحة في قمة العلا بالسعودية، في 5 يناير/كانون الثاني 2021، وقد وردت هذه الأزمة بنسبة (18.1%)، وأخيرًا الأزمة التربوية (مشكلة الدراسة عن بُعد) التي نتجت عن جائحة كوفيد-19 بنسبة (11.4%)، كما يظهر في الجدول رقم (2).
وتناولت صحيفة الوطن موضوعات أزمة كورونا بنسبة (66%)، ثم الأزمة السياسية (الأزمة الخليجية كما ذكرنا) بنسبة (17%)، ويليها الأزمة الاقتصادية التي ترتبت عن أزمة كوفيد-19 بنسبة (9.4%)، وأخيرًا الأزمة التربوية التي نتجت عن جائحة كورونا بنسبة (7.5%). في حين تركزت موضوعات صحيفة الراية على أزمة كورونا بنسبة بلغت (38.7%)، ثم الأزمة السياسية بنسبة (26.7%)، وقد تساوى تناولها للأزمات الاقتصادية والتربوية؛ حيث بلغت (17.3%). أما صحيفة الشرق، فقد تناولت أزمة كورونا بنسبة بلغت (52.3%)، ثم الأزمة الاقتصادية (30.8%) ويليها الأزمة السياسية التي بلغت نسبة (9.2%)، وأخيرًا الأزمة التربوية بنسبة (7.7%)، وهو ما يعكس توجه كل صحيفة من حيث الاهتمام وترتيب أولويات الجمهور، وما يحتاج إليه المتلقي بعد أزمة كوفيد-19 التي شغلت العالم أجمع وعملت على ترتيب أولويات اهتمامات جمهور القرَّاء، ومتابعة كل جديد يتعلق بالجائحة.
ويلاحظ الباحث أن أزمة كورونا ألقت بظلالها على بعض القضايا والموضوعات الأخرى؛ إذ تأثر جرَّاء هذه الجائحة الاقتصاد العالمي والعربي؛ حيث وصلت تداعياتها إلى الاقتصاد القطري الذي قامت الدولة بدعمه لتجنب التأثيرات السلبية، ثم جاءت أزمة الدراسة عن بُعد ومجابهة دولة قطر لكل التحديات التي أنتجتها الأزمة. لذلك جاءت الأزمة الاقتصادية في ترتيب الأولويات بعد أزمة كورونا، وخاصة فيما يتعلق بالخسائر التي نجمت عن الجائحة والتدابير التي اتخذتها دولة قطر لإنعاش اقتصادها على أكمل وجه من خلال دعم المؤسسات الحكومية، وإنهاء المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية، واستكمال المنشآت المتعلقة بكأس العالم. ونجد أن الأزمة السياسية جاءت بعد التحديات الاقتصادية وترتبط أساسًا بمسألة الحصار وسبل حل الأزمة الخليجية. ولا يمكن إغفال التحديات التي واجهت القطاع التربوي والجهود التي قامت بها الدولة لتجاوز تداعياتها، فألقت الصحف الضوء على تلك التحديات أثناء أزمة كوفيد-19 وجاء ترتيبها كما ذكرنا بعد الأزمات السياسية.
الجدول (2): توزيع ترتيب الموضوعات ذات الصلة بالأزمات في عينة الدراسة
فئة الموضوعات ذات الصلة بالأزمات | عينة الدراسة | الإجمالي | ترتيب الموضوعات | ||||||
الشرق | الراية | الوطن | |||||||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | ||
أزمة كورونا | 34 | 52.3 | 29 | 38.7 | 35 | 66 | 98 | 50.8 | 1 |
الأزمة الاقتصادية | 20 | 30.8 | 13 | 17.3 | 5 | 9.4 | 38 | 19.7 | 2 |
الأزمة السياسية | 6 | 9.2 | 20 | 26.7 | 9 | 17 | 35 | 18.1 | 3 |
الأزمة التربوية | 5 | 7.7 | 13 | 17.3 | 4 | 7.5 | 22 | 11.4 | 4 |
الإجمالي | 65 | 100 | 75 | 100 | 53 | 100 | 193 | 100 |
ب- اتجاهات تغطية الأزمات
تُظهِر نتائج الجدول رقم (3) أن صحيفة الشرق كانت محايدة بنسبة كبيرة أثناء تناولها للموضوعات المتعلقة بالأزمات (95.2%). كما جاء الاتجاه المحايد في المرتبة الأولى في التغطية الصحفية للأزمات بصحيفة الوطن بذات النسبة (95.2%). ونلاحظ أيضًا أن صحيفة الراية كانت محايدة بنسبة (90.5%) أثناء تناولها للموضوعات المتعلقة بالأزمات. ويبدو واضحًا أن عينة الدراسة اعتمدت الاتجاه الموضوعي المحايد، الذي يقدم الأزمات وتأثيراتها على القطاعات المختلفة من خلال المعطيات والحقائق والأدلة الواقعية بموضوعية بعيدًا عن المبالغات. ولعل أهم القضايا التي برز من خلالها الحياد هي القضايا السياسية، وخاصة أزمة حصار قطر. ويُرجع الباحث ذلك إلى اهتمام عينة الدراسة بعرض الواقع الفعلي للأزمة، ونقل وجهات النظر المختلفة، ومراعاة الدقة، والإنصاف، والتوازن، ووضوح الرسالة، وعدم إهمال السياق.
الجدول (3): توزيع اتجاه تغطية الأزمات في عينة الدراسة
اتجاه الصحيفة | عينة الدراسة | الإجمالي | الترتيب | ||||||
الشرق | الراية | الوطن | |||||||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | ||
محايد | 40 | 95.2 | 38 | 90.5 | 40 | 95.2 | 118 | 93.7 | 1 |
إيجابي | 2 | 4.8 | 4 | 9.5 | 2 | 4.8 | 8 | 6.3 | 2 |
سلبي | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0.0 | 3 |
الإجمالي | 42 | 100 | 42 | 100 | 42 | 100 | 126 | 100 |
ج- المصادر الإعلامية لتغطية الأزمات
يلاحظ من الجدول رقم (4) أن صحيفة الشرق اعتمدت وكالة الأنباء المحلية أثناء تغطيتها للأزمات الراهنة، وقد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (46.8%)، ثم جاء المندوب التابع للصحيفة في المرتبة الثانية بنسبة (35.5). كما اعتمدت الراية على المندوب التابع للصحيفة أثناء تغطيتها للأزمات الراهنة، وقد احتل المرتبة الأولى بنسبة (39.2%)، ثم جاءت وكالة الأنباء المحلية في المرتبة الثانية. ويتبيَّن من خلال الجدول أن صحيفة الوطن اعتمدت على وكالة الأنباء المحلية أثناء تغطيتها للأزمات الراهنة، وقد احتلت المرتبة الأولى بنسبة (72.9%)، ثم المندوب التابع للصحيفة الذي احتل المرتبة الثانية.
وقد اعتمدت الصحف الثلاثة على وكالة الأنباء المحلية مصدرًا أوليًّا لأخبارها بنسبة إجمالية بلغت (51.6%) من موضوعاتها، وكانت نسبة المندوبين التابعين للصحف أقل من الوكالات المحلية (31.1%). ويرى الباحث أن الاعتماد على الوكالات المحلية كان منطقيًّا، خاصة خلال أزمة كورونا لتفادي التنقُّل بسبب الجائحة واضطرار الصحف إلى العودة لمصدر واحد يغطي الأخبار المطلوبة عندما لا تستطيع أية صحيفة من عينة الدراسة الحصول عليها بوسائلها الذاتية.
ويلاحظ الباحث أن المندوبين التابعين للصحف الثلاثة، وهم العنصر الأهم في نقل الخبر، قد تحدَّوا الصعاب المحيطة بهم أثناء أزمة كوفيد-19 وكانوا مصدرًا لثلث الأخبار تقريبًا، وهي تعتبر نسبة جيدة في ظل انتشار الجائحة. وهناك بعض الأخبار التي جاءت مُجَهَّلَة دون مصدر (15.5%)، ويعتقد الباحث أن الصحف حصلت على بعض الأخبار من عدة مصادر فآثرت نشرها دون ذكر اسم المصدر. ولم تعتمد عينة الدراسة على المواقع الإلكترونية مصدرًا لأخبارها؛ إذ قد تكون مجرد وسائل يلجأ إليها الصحفي قبل البدء في مهمته الأساسية المتمثلة في تدقيق المعلومات وتقصي حقيقة الأخبار.
الجدول (4): توزيع مصادر تغطية الأزمات في عينة الدراسة
مصادر التغطية | عينة الدراسة | الإجمالي | ||||||
الشرق | الراية | الوطن | ||||||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | |
وكالة الأنباء المحلية | 29 | 46.8 | 19 | 37.3 | 35 | 72.9 | 83 | 51.6 |
المندوب | 22 | 35.5 | 20 | 39.2 | 8 | 16.7 | 50 | 31.1 |
وكالة الأنباء الدولية | 0 | 0 | 2 | 3.9 | 1 | 2.1 | 3 | 1.9 |
المراسل | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 |
مواقع إلكترونية | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 | 0 |
لا يوجد | 11 | 17.7 | 10 | 19.6 | 4 | 8.3 | 25 | 15.5 |
الإجمالي | 62 | 100 | 51 | 100.0 | 48 | 100 | 161 | 100 |
د- القوالب الإعلامية في التغطية الصحفية للأزمات
يكشف الجدول رقم (5) أن الشرق اعتمدت الخبر الصحفي في مقدمة الأشكال الصحفية أثناء تغطية الأزمات بنسبة (31.4%). كما اعتمدت الراية الخبر الصحفي في مقدمة الأشكال الصحفية بنسبة (51.5%). وورد الخبر الصحفي في مقدمة الأشكال الصحفية بصحيفة الوطن أثناء معالجتها قضايا الأزمات بنسبة (48.3%). ويتضح أن عينة الدراسة اعتمدت الخبر الصحفي لكونه أكثر الأشكال الصحفية استخدامًا بنسبة إجمالية بلغت (42.4%)، كما أن الصحف اليومية بشكل عام يغلب عليها الطابع الخبري بالدرجة الأولى. كما تبيَّن أن التقارير الصحفية ومتابعتها لمجريات الأحداث قد وردت في عينة الدراسة بنحو الثلث من مجموع القوالب الصحفية. أما المقالات الصحفية التي تعبِّر عن آراء أصحابها فكانت نسبتها ضئيلة، وقد يعود سبب ذلك إلى تركيز عينة الدراسة على أزمة كورونا ونقل كل ما يتعلق بها وبأخبارها كأولوية، ومشاركة الجمهور بكل جديد. أما فيما يتعلق بالتحقيقات الصحفية فيرى الباحث أن أزمة كورونا حالت دون تفعيل هذا القالب الصحفي في ظل الجائحة وتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي دفعت الصحف إلى تفادي التحقيقات الصحفية الميدانية.
الجدول (5): توزيع القوالب الإعلامية في تغطية عينة الدراسة للأزمات
القالب الصحفي للمادة الإعلامية | الصحف | الإجمالي | الترتيب | ||||||
الشرق | الراية | الوطن | |||||||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | ||
الخبر | 27 | 31.4 | 34 | 51.5 | 28 | 48.3 | 89 | 42.4 | 1 |
التقرير | 25 | 29.1 | 28 | 42.4 | 24 | 41.4 | 77 | 36.7 | 2 |
المقال | 19 | 22.1 | 2 | 3 | 1 | 1.7 | 22 | 10.5 | 3 |
الحديث | 3 | 3.5 | 1 | 1.5 | 4 | 6.9 | 8 | 3.8 | 5 |
التحقيق | 12 | 14 | 1 | 1.5 | 1 | 1.7 | 14 | 6.7 | 4 |
الإجمالي | 86 | 100 | 66 | 100 | 58 | 100 | 210 | 100 |
ه- موقع نشر موضوعات التغطية
أبرزت صحيفة الشرق موضوعات الأزمات في الصفحات الداخلية بالمرتبة الأولى بنسبة (52.2%)، وجاءت تلك الموضوعات في الصفحة الأولى بنسبة (7.84%) في المرتبة الثانية كما يظهر في الجدول رقم (6). ويتبيَّن أيضًا أن صحيفة الراية أبرزت موضوعاتها في الصفحات الداخلية في المرتبة الأولى بنسبة (50.6%)، وجاءت الموضوعات في الصفحة الأولى بنسبة (9.44%) في المرتبة الثانية. كما أبرزت صحيفة الوطن موضوعاتها في الصفحات الداخلية في المرتبة الأولى بنسبة (51.7%)، وجاءت الموضوعات في الصفحة الأولى بنسبة (8.34%) في المرتبة الثانية.
كما أظهرت النتائج أن الصحف الثلاثة أبرزت الأخبار المتعلقة بالأزمات في الصفحات الداخلية والصفحة الأولى بنسب متقاربة (51.5 و48.5%)، ويدل ذلك على اهتمامها بالقضايا والأزمات التي تهم الجمهور؛ إذ تناولتها في الصفحة الأولى وأكملت تفاصيلها في الصفحات الصحيفة بدءًا من الصفحة الثانية، وهي نسبة منطقية كما يرى الباحث لكثرة الصفحات الداخلية.
الجدول (6): توزيع موقع الموضوعات في عينة الدراسة
موقع المادة الإعلامية | الصحف | الإجمالي | الترتيب | ||||||
الشرق | الراية | الوطن | |||||||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | ||
الصفحات الداخلية | 36 | 52.2 | 39 | 50.6 | 31 | 51.7 | 106 | 51.5 | 1 |
الصفحة الأولى | 33 | 47.8 | 38 | 49.4 | 29 | 48.3 | 100 | 48.5 | 2 |
الإجمالي | 69 | 100 | 77 | 100 | 60 | 100 | 206 | 100 |
و- الأساليب الإقناعية في تغطية موضوعات الأزمات
استخدمت صحيفة الشرق الاستمالات العقلانية في المرتبة الأولى مستندة إلى الأرقام والحقائق والأدلة في موضوعاتها بنسبة (95.2%). كما جاءت الاستمالات العقلانية في تغطية صحيفة الراية في المرتبة الأولى بنسبة (92.9%)، وكذلك صحيفة الوطن بنسبة (95.2%) كما يُظهر الجدول رقم (7).
وورد أسلوب تقديم الأدلة والشواهد القائم على الحقائق في الاستمالات العقلانية التي استخدمتها عينة الدراسة بنسبة إجمالية (94.4%). ويضفي استخدام مثل هذه الأساليب مصداقية على الرسالة، ويزيد من قدرتها على إقناع الجمهور من خلال الأدلة والأرقام والشواهد والإحصاءات، وخاصة في التقارير التي كانت تتابع تطورات جائحة كورونا.
واحتلت الأدلة العاطفية، وكذلك أساليب التخويف، نسبة ضئيلة، ويرى الباحث أن عينة الدراسة آثرت الابتعاد عن هذا النوع من الاستمالات التي تحاكي وجدان المتلقي من خلال الرموز والأساليب اللغوية والعبارات الموحية المبطنة. وقد يكون سبب ذلك طبيعة الأزمة، خاصة أزمة كورونا والتحديات الاقتصادية التي تتطلب أدلة وأرقامًا وإحصاءات، مما يطبع الأخبار بصفة الموضوعية والبُعد عن الخيال ولضمان فهم كل فئات المجتمع للظروف المحيطة بالوباء.
كما أن نسبة أساليب التخويف والترهيب كانت ضئيلة وقد فضَّلت عينة الدراسة، بحسب الباحث، إشراك الجمهور في مجريات الواقع الفعلي للأزمات بطريقة عقلانية وتقديم صورة واضحة دون اللجوء للترهيب، وكذلك خوفًا من ردَّة فعل معاكسة، لأن “الرسائل التي تنطوي على استمالات التخويف تؤدي إلى آثار غير مرغوبة أو عكسية، وقد يشعر المتلقي بكراهية ليس فقط نحو القائم بالاتصال، وإنما نحو المشروعات والأهداف المتعلقة به”(21).
الجدول (7): الأساليب الإقناعية لموضوعات الأزمات في عينة الدراسة
الأساليب الإقناعية | الصحف | الإجمالي | الترتيب | ||||||
الشرق | الراية | الوطن | |||||||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | ||
الاستمالة العقلانية | 40 | 95.2 | 39 | 92.9 | 40 | 95.2 | 119 | 94.4 | 1 |
الاستمالة العاطفية | 1 | 2.4 | 2 | 4.8 | 2 | 4.8 | 5 | 4 | 2 |
التخويف | 1 | 2.4 | 1 | 2.4 | 0 | 0.0 | 2 | 1.6 | 3 |
الإجمالي | 42 | 100 | 42 | 100 | 42 | 100 | 126 | 100 |
ز- العناصر الطبوغرافية في تغطية الأزمات
يُظهِر الجدول رقم (8) أن العنوان الرئيس البارز ورد في المرتبة الأولى بصحيفة الراية بنسبة (28.9%). كما احتلَّ الصدارة في صحيفة الوطن بين العناصر الطبوغرافية بنسبة (28.2%). وجاء العنوان الرئيس البارز في صحيفة الشرق في صدارة العناصر الطبوغرافية أثناء معالجة قضايا الأزمات بنسبة (24.3%).
وبيَّنت الدراسة أن العناوين الرئيسية من أكثر العناصر الطبوغرافية المستخدمة في عرض الموضوعات المتعلقة بالأزمات بنسبة إجمالية في الصحف الثلاثة (25.6%). ولعل إبراز موضوعات الأزمات وتداعياتها من خلال التركيز على هذا النوع من العناوين يُظهر مدى أهمية القضايا المطروحة بالنسبة للصحف ورغبتها في إبرازها لجمهور القرَّاء، ثم جاءت العناوين الفرعية وبرزت في عينة الدراسة بنسبة إجمالية (20.9%). ويرى الباحث أن هدف تلك العناوين هو إثارة القارئ وإضفاء نوع من الترتيب والتوضيح لأبعاد القضايا والموضوعات التي تناولتها. واستخدمت عينة الدراسة أيضًا الصور المرافقة للموضوعات بنسبة إجمالية بلغت (19%)، وكانت تقوم بوظيفة الإيضاح والتأكيد وإضفاء المصداقية على التغطية.
وأبرزت الصحف الثلاثة القضايا المتعلقة بالأزمات من خلال العنوان العريض أو “المانشيت” بنسبة إجمالية (15.9%)، وخاصة أزمة كوفيد-19 التي كانت في واجهة الأزمات، وذلك لما يمتلكه هذا النمط من العناوين من قدرة على إيصال المعلومة للمتلقي. وكذلك ركزت عينة الدراسة على الرسوم التوضيحية بنسبة إجمالية لا بأس بها للمساعدة في عرض الحقائق والمعلومات والإحصاءات المتعلقة بالتحديات الاقتصادية وتطورات كورونا بشكل بسيط وسهل ومركز ودقيق. وكانت العناوين العمودية في آخر القائمة، لأنها تُستخدم بشكل أكبر مع الأخبار البسيطة والقصيرة.
الجدول (8): العناصر الطبوغرافية في تغطية موضوعات الأزمات بعينة الدراسة
العناصر الطبوغرافية | الصحف | الإجمالي | الترتيب | ||||||
الشرق | الراية | الوطن | |||||||
التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | التكرار | النسبة | ||
العنوان الرئيس | 43 | 24.3 | 39 | 28.9 | 37 | 28.2 | 119 | 25.6 | 1 |
العنوان الفرعي | 38 | 21.5 | 33 | 24.4 | 26 | 19.8 | 97 | 20.9 | 2 |
الصور المرافقة | 31 | 17.5 | 28 | 20.7 | 29 | 22.1 | 88 | 19.0 | 3 |
المانشيت | 26 | 14.7 | 32 | 23.7 | 16 | 12.2 | 74 | 15.9 | 4 |
العنوان العمودي | 15 | 8.5 | 3 | 2.2 | 5 | 3.8 | 23 | 5.0 | 6 |
الرسوم والإطارات | 24 | 13.6 | 21 | 15.6 | 18 | 13.7 | 63 | 13.6 | 5 |
الإجمالي | 177 | 100 | 135 | 100 | 131 | 100 | 464 | 100 |
ثانيًا: التحقق من الفرضيات
– الفرضية الأولى: هناك فروق في موضوعات الأزمات
للإجابة عن الفرضية، قام الباحث بحساب الفروق بين متوسط رتب الموضوعات المتعلقة بالأزمات التي تناولتها عينة الدراسة. ويتضح من النتيجة، وقيمة كاي مربع واختبار كروسكال ويلز وقيم الاحتمال أصغر من 0.05، أن هناك فروقًا في تناول الموضوعات ذات الصلة بالأزمات؛ حيث تبدو الموضوعات المتعلقة بأزمة كورونا أكثر الموضوعات تناولًا في عينة الدراسة. وهو ما يشير إلى استجابة الصحف لاحتياجات الجمهور؛ إذ شكَّلت أزمة كوفيد-19 الحدث الأكثر أهمية لدى المتلقي، لاسيما في ظل تعاظم انتشاره وتفاقم آثاره لتشمل ميادين الحياة المختلفة
الجدول (9): الفروق في تناول موضوعات الأزمات في عينة الدراسة
الموضوعات | العدد | متوسط الرتب | |
عينة الدراسة (الشرق، الراية، الوطن) | كورونا | 98 | 119.42 |
اقتصادية | 38 | 95.27 | |
سياسية | 35 | 86.54 | |
تربوية | 22 | 92.47 | |
إجمالي | 193 | ||
Chi-Square-Kruskal Wallis Test | 9.096 | ||
df | 3 | ||
Sig. | .028 |
– الفرضية الثانية: هناك فروق في اتجاهات تغطية موضوعات الأزمات
قام الباحث بحساب الفروق بين متوسط رتب اتجاهات موضوعات الأزمات في عينة الدراسة، ويتضح من النتيجة، وقيمة كاي مربع واختبار كروسكال ويلز وقيم الاحتمال أصغر من 0.05، أن هناك فروقًا في اتجاهات تغطية موضوعات الأزمات في عينة الدراسة لصالح الاتجاه المحايد الموضوعي، والذي تعامل مع موضوع الأزمات بشكل واقعي وفق حقائق ومعطيات تشير إلى الأسباب والنتائج بشفافية ووضوح، بعيدًا عن المبالغات والتهويل، وبما يلبي احتياجات الجمهور لمعرفة الحقيقة وفق أولويات الأحداث التي تحظى باهتمامه.
الجدول (10): الفروق في اتجاهات تغطية موضوعات الأزمات في عينة الدراسة
الاتجاه | العدد | متوسط الرتب | |
الصحف القطرية (الشرق الراية الوطن) | إيجابي | 8 | 64.63 |
سلبي | 0 | 0 | |
محايد | 118 | 63.42 | |
إجمالي | 126 | ||
Chi-Square-Kruskal Wallis Test | .147 | ||
df | 1 | ||
Sig. | .041 |
– الفرضية الثالثة: هناك فروق في مصادر تغطية الأزمات
قام الباحث بحساب الفروق بين متوسط رتب المصادر الإعلامية المستخدمة في عينة الدراسة، ويبدو من النتيجة، وقيمة كاي مربع واختبار كروسكال ويلز وقيم الاحتمال أصغر من 0.05، أن ثمة فروقًا في المصادر الإعلامية بعينة الدراسة لصالح وكالات الأنباء المحلية التي تُعد من أهم مصادر المعلومات للصحف القطرية؛ ذلك أن المصادر المحلية تقدم المعلومات الأكثر أهمية للجمهور القطري لكونه الأكثر متابعة واهتمامًا بالقضايا وموضوعات الأزمات في ظل جائحة كوفيد-19 وانعكاساتها المباشرة محليًّا على حياتهم بجوانبها المختلفة.
الجدول (11): الفروق في مصادر تغطية موضوعات الأزمات في عينة الدراسة
المصادر الإعلامية | العدد | متوسط الرتب | |
الصحف القطرية (الشرق، الراية، الوطن) | وكالة الأنباء المحلية | 83 | 96.89 |
المندوب | 50 | 70.45 | |
لا يوجد | 25 | 97.19 | |
وكالة الأنباء العالمية والدولية | 3 | 62.00 | |
المراسل | 0 | 0 | |
مواقع إلكترونية | 0 | 0 | |
إجمالي | 161 | ||
Chi-Square-Kruskal Wallis Test | 14.860 | ||
Df | 3 | ||
Sig. | .002 |
– الفرضية الرابعة: هناك فروق في القوالب الإعلامية لتغطية موضوعات الأزمات
قام الباحث بحساب الفروق بين متوسط رتب القوالب الإعلامية المستخدمة في عينة الدراسة، ويتضح من النتيجة، وقيمة كاي مربع واختبار كروسكال ويلز وقيم الاحتمال أصغر من 0.05، أن هناك فروقًا في القوالب الصحفية في عينة الدراسة لصالح الخبر الصحفي الذي يُعد من أكثر القوالب الإعلامية استخدامًا في تناول موضوعات الأزمات، ويليه التقرير الصحفي مقارنة بأشكال أخرى، مثل: الحديث والتحقيق الصحفي، التي تُعد أقل استخدامًا في التغطية؛ ذلك أن التقارير الصحفية تنطوي على المعلومات والإحصاءات الموثقة التي تشكِّل مرجعية مهمة للإعلام والملتقي معًا.
الجدول (12): الفروق في القوالب الإعلامية في التغطية الصحفية لموضوعات الأزمات
القوالب الإعلامية | العدد | متوسط الرتب | |
الصحف القطرية (الشرق، الراية، الوطن) | التقرير الصحفي | 77 | 160.21 |
الخبر الصحفي | 89 | 165.93 | |
المقال الصحفي | 22 | 101.27 | |
الحديث الصحفي | 8 | 92.88 | |
التحقيق الصحفي | 14 | 98.65 | |
الإجمالي | 210 | ||
Chi-Square-Kruskal Wallis Test | 35.691 | ||
Df | 4 | ||
Sig. | .000 |
– الفرضية الخامسة: هناك فروق في موقع موضوعات تغطية الأزمات
قام الباحث بحساب الفروق بين متوسط رتب موقع الموضوعات ذات الصلة بالأزمات في عينة الدراسة، ويتضح من النتيجة أن هناك فروقًا في موقع موضوعات التغطية لصالح الصفحات الداخلية، وهو ما يشير إلى اهتمام عينة الدراسة بتناول الموضوعات ذات الصلة بالأزمات بشكل مفصل في صفحاتها الداخلية.
الجدول (13): الفروق في موقع موضوعات الأزمات في عينة الدراسة
موقع الموضوعات | العدد | متوسط الرتب | |
الصحف القطرية (الشرق، الراية، الوطن) | الصفحة الأولى | 100 | 60.03 |
الصفحات الداخلية | 106 | 81.76 | |
الإجمالي | 206 | ||
Chi-Square-. Mann-Whitney U Test | 11.150 | ||
Df | 1 | ||
Sig. | .001 |
– الفرضية السادسة: هناك فروق في الأساليب الإقناعية في تغطية موضوعات الأزمات
قام الباحث بحساب الفروق بين متوسط رتب الأساليب الإقناعية المستخدمة في تغطية موضوعات الأزمات، ويتضح من النتيجة، وقيمة كاي مربع واختبار كروسكال ويلز وقيم الاحتمال أصغر من 0.05، أن ثمة فروقًا في الأساليب الإقناعية المستخدمة في عينة الدراسة لصالح أسلوب الاستمالة العقلانية التي تتسم بالموضوعية والواقعية والابتعاد عن المبالغة العاطفية بما يجعل القارئ المتلقي أكثر ثقة ومتابعة لها.
الجدول (14): الفروق في الأساليب الإقناعية في تغطية موضوعات الأزمات في عينة الدراسة
الأساليب الإقناعية | العدد | متوسط الرتب | |
الصحف القطرية (الشرق، الراية، الوطن) | الاستمالة العقلانية | 119 | 152.54 |
الاستمالة العاطفية | 5 | 93.75 | |
التخويف | 2 | 82.14 | |
الإجمالي | 126 | ||
Chi-Square-Kruskal Wallis Test | 25.365 | ||
Df | 2 | ||
Sig. | .000 |
– الفرضية السابعة: هناك فروق في العناصر الطبوغرافية في تغطية موضوعات الأزمات
جرى حساب الفروق بين متوسط رتب العناصر الطبوغرافية المستخدمة في تناول موضوعات الأزمات، وتُظهر النتيجة، وقيمة كاي مربع واختبار كروسكال ويلز وقيم الاحتمال أصغر من 0.05، أن ثمة فروقًا في العناصر الطبوغرافية المستخدمة في عينة الدراسة لصالح العنوان الرئيسي؛ حيث تُعد الأزمات من الموضوعات المهمة التي يجري عرضها طبوغرافيًّا كعناوين رئيسية ومن ثم عناوين فرعية وبشكل يشبع أولويات الجمهور.
الجدول (15): الفروق في الأساليب الإقناعية للموضوعات في عينة الدراسة
العناصر الطبوغرافية | العدد | متوسط الرتب | |
الصحف القطرية (الشرق، الراية، الوطن) | المانشيت (العنوان العريض) | 74 | 87.32 |
العنوان الرئيس | 119 | 114.75 | |
العنوان الفرعي | 97 | 100.24 | |
العنوان العمودي | 23 | 42.36 | |
الصور المرافقة | 88 | 97.64 | |
الرسوم والإطارات | 63 | 80.10 | |
الإجمالي | 464 | ||
Chi-Square-Kruskal Wallis Test | 15.315 | ||
Df | 3 | ||
Sig. | .002 |
استنتاجات
– أولت عينة الدراسة اهتمامًا واضحًا لأزمة كورونا في المقام الأول، ثم الأزمات الاقتصادية والسياسية فالتربوية وقد أظهرت الدراسة فروقًا معنوية ودالَّة إحصائيًّا لصالح أزمة كورونا.
– اعتمدت الصحف القطرية أسلوبًا محايدًا في تناول موضوعات الأزمات وأظهرت فروقًا دالَّة معنويًّا وإحصائيًّا لصالح الأسلوب المحايد بعيدًا عن المبالغة والتهويل.
– استخدمت عينة الدراسة الاستمالات العقلانية وأظهرت فروقًا دالَّة معنويًّا وإحصائيًّا لصالح الاستمالات العقلانية، كما كان مصدر المعلومات الأول هو الوكالات المحلية، وقد أبرزت موضوعاتها من خلال العناصر الطبوغرافية لاسيما العناوين الرئيسية والفرعية والصور المرافقة والرسوم التوضيحية والإطارات، كما أظهرت الفروق دلالة معنوية وإحصائية لصالح الوكالات المحلية وعرض موضوعات الأزمة في العناوين الفرعية ومن ثم الرئيسية.
المراجع
(1) صلاح عبد الحميد، الإعلام وإدارة الأزمات، (القاهرة، مؤسسة طيبة، 2013)، ص 14.
(2) هويدا مصطفى، دور الإعلام في الأزمات الدولية، (القاهرة، مركز المحروسة للنشر، 2007).
(3) فطيمة إعراب، “معالجة وسائل الإعلام للأزمات الاقتصادية: دراسة في الأسس والمقومات”، مجلة تطوير العلوم الاجتماعية (جامعة الجلفة، الجزائر، المجلد 11، العدد 1، 2018)، ص 27-44.
(4) غادة عبد التواب اليماني، “أطر معالجة الأزمات المجتمعية في الخطاب الصحفي، دراسة تحليلية مقارنة لعيِّنة من الصحف الحزبية والخاصة”، المجلة العربية لبحوث الإعلام والاتصال (جامعة الأهرام، مصر، العدد 2، 2013)، ص 20-38.
(5) محمد عبد المحسن أحمد، المعالجة الصحافية للأزمات الرياضية وعلاقتها باتخاذ القرار: دراسة تحليلية (أطروحة دكتوراه، كلية التربية الرياضية، مصر، 2012)، ص 3-4.
(6) عبد الكريم الدبيسي، دراسات إعلامية في تحليل المضمون، (الأردن، دار المسيرة للنشر والتوزيع، 2017)، ص 31-32-167.
(7) محمد الوفائي، مناهج البحث في الدراسات الاجتماعية والإعلامية، (القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1989)، ص 149.
(8) وليدة الحدادي، منهجية البحث في الدراسات الإعلامية، (الأردن، دار أسامة، 2020)، ص 170-185.
(9) بركات عبد العزيز، مناهج البحث العلمي، (القاهرة، دار الكتاب الحديث، 2012)، ص 274.
(10) سلمان زيدان، مناهج البحث العلمي، (بيروت، دار ابن حزم، 2011)، ص 108.
(11) موقع صحيفة الشرق، 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، (تاريخ الدخول: 17 مارس/آذار 2021): https://bit.ly/3CrENpj.
(12) موقع صحيفة الراية، دون تاريخ، (تاريخ الدخول: 18 مارس/آذار 2021): https://bit.ly/3tToY7Q.
(13) موقع صحيفة الوطن، دون تاريخ، (تاريخ الدخول: 18 مارس/آذار 2021): https://bit.ly/3lI9vE5.
(14) محمد عبد الحميد، تحليل المحتوى في بحوث الإعلام، (القاهرة، عالم الكتب، 2010)، ص 102-103.
(15) محمد عبد الرؤوف عطية، تحليل المضمون بين النظرية والتطبيق، (القاهرة، مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع، 2010)، ص 282.
(16) نسرين عبد الله عمران، دور الصحف السعودية في التعامل مع الأزمات والكوارث، دراسة تحليلية لصحف عكاظ والرياض والوطن، (رسالة ماجستير، جامعة الشرق الأوسط، 2011)، ص 64.
(17) عبد الحميد، تحليل المحتوى في بحوث الإعلام، ص 219.
(18) حسن عماد مكاوي، الاتصال ونظرياته المعاصرة، (القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 1998)، ص 288.
(19) حسن عماد مكاوي، ليلى السيد، الاتصال ونظرياته المعاصرة (القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 2006)، ص 79.
(20) منال المزاهرة، نظريات الاتصال، (الأردن، دار المسيرة، 2018)، ص313.
(21) مكاوي، الاتصال ونظرياته المعاصرة، مرجع سابق، ص 234.