تسعى الدراسة إلى تحليل تمثيلات المرأة وأبعاد صورتها في الدراما العربية التي أنتجتها منصة نتفليكس الأميركية، وتهدف إلى التعرف على الموضوعات والقضايا التي تناولتها المسلسلات عيِّنة الدراسة عن المرأة العربية. كما ترصد الدراسة سمات الشخصيات النسائية، وطبيعة مكانة المرأة وأدوارها، والمظاهر السلوكية للمرأة، واتجاه الصورة التي تشكِّلها عن المرأة العربية، اعتمادًا على منظور التحليل السوسيوثقافي، ومنهج تحليل المضمون لعينة قصدية شملت ست وحدات من المسلسلات العربية التي بثتها نتفليكس.
كلمات مفتاحية: الدراما، منصة نتفليكس، الصورة النمطية، منظور التحليل السوسيوثقافي.
This study analyses the representation of women and the dimensions of their image in Arab drama on the American streaming platform, Netflix. It aims to identify the women’s issues that the series in the study sample address, and explores the characteristics of female characters, the position and role of women, the behavioral manifestations of women, and the orientation of the image of women that they form all based on the sociocultural analysis perspective, using the content analysis method for an intentional sample of six Arabic Netflix series.
Keywords: Drama, Netflix, Stereotypes, Sociocultural Analysis.
مقدمــة
بعد أن غزت الفضائيات المنازل استحوذت الدراما التليفزيونية على مساحة كبيرة من البث البرامجي التليفزيوني؛ إذ لم تعد وسيلة من وسائل الترفيه فقط، بل أصبحت عنصرًا مهمًّا في تشكيل الملامح الرئيسية للأخلاقيات والقيم والسلوك بسبب امتلاكها القدرة على التأثير في وجدان المشاهد من خلال محاكاتها للحياة الإنسانية، وتعبيرها عن المعاناة والآلام والمشاكل، بل وتقديمها للحلول المختلفة. ورغم نسب المشاهدة العالية التي تحظى بها الدراما التليفزيونية منذ بداية ظهورها إلا أن صناعة التليفزيون وعادات مشاهدته قد تغيرت في العقد الأخير بفعل التكنولوجيا الرقمية بعد ظهور منصات إنتاج وبث تتسم بمزيد من التخصيص والتنوع، مثل: منصة “نتفليكس” (Netflix)، و”شاهد”(Shahid) ، و”أمازون”(Amazon) ، و”آبل تي في +”(Apple TV+) ، و”أو إس إن”(OSN) ، و”إتش بي أو” (HBO) وغيرها.
وتمثِّل المرأة واحدة من الشخصيات البارزة التي اتجهت الدراما العربية عبر منصات البث الرقمي بالاشتراك إلى تسليط الضوء عليها، مما أسهم في تكوين العديد من الاتجاهات والأفكار والمعتقدات حولها باعتبار أن الدراما التليفزيونية قوة ثقافية مؤثرة في المجتمع المعاصر لا يستهان بها في تشكيل عقليات الجمهور من خلال تكوين ونقل الصور المختلفة عن حياة الشعوب. وهو الأمر الذي دفع الباحثة لاستكشاف هذا الموضوع ومقاربة أبعاد الصورة النمطية التي تشكِّلها الدراما العربية عن المرأة في منصة نتفليكس الأميركية.
- الإطار النظري والمنهجي للدراسة
أ- مشكلة الدراسة وتساؤلاتها
يحظى التليفزيون باهتمام بالغ من قِبَل قطاع عريض من الجمهور لامتلاكه جاذبية الصوت والصورة والحركة؛ مما يسهم في نقل مجموعة من الآراء والأفكار، ورسم صور نمطية مختلفة عن الأفراد والشعوب والدول. وتُعد الدراما التليفزيونية أهم المواد التي تعتمد عليها منصات التليفزيون الرقمية في التأثير على المشاهدين بما تحتويه من عناصر التشويق والتمثيل والإخراج التي تغريهم بالمتابعة. وقد عكس العديد من الأعمال الدرامية صورة المرأة بشكل عام، والمرأة العربية بشكل خاص. وفي هذا السياق، تحاول الدراسة تحليل معالم الصورة المرسومة للمرأة العربية وتحديد أبعادها في الدراما العربية على منصة نتفليكس، وذلك من خلال الإجابة عن السؤال الإشكالي الرئيسي: ما الصورة النمطية للمرأة في الدراما العربية، عيِّنة الدراسة، بمنصة نتفليكس؟
ويتفرع من هذا السؤال الإشكالي، الحقل الاستفهامي الآتي:
- ما الموضوعات التي تناولتها عيِّنة الدراسة عن المرأة؟
- ما سمات الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، من حيث الفئات العُمرية، والحالة التعليمية، والمهنية، والاجتماعية، ومكان الإقامة، والمستوى الاقتصادي، والصفات؟
- ما طبيعة مكانة المرأة وأدوارها حسب ظهورها في المسلسل؟
- ما المظاهر السلوكية للمرأة في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، من حيث الاستهلاك، والتعبير عن المشاعر، واللباس، واللغة؟
- ما تصنيف صورة المرأة في المسلسلات العربية التي أنتجتها نتفليكس؟
ب- أهمية الدراسة
تتجلى أهمية الدراسة فيما يلي:
– يشهد العالم طفرة تكنولوجية في مجال الأقمار الصناعية تتمثَّل خطورتها في اكتساب الأفكار والعادات والصور النمطية عبر منصات التليفزيون الرقمي بسهولة ويسر.
– تربط بعض المنصات الرقمية التنميط بالقضايا المعاصرة التي تشهدها المنطقة العربية المليئة بالصراعات.
– تفيد نتائج الدراسة الجهات المعنية في التعامل مع الغزو الدرامي الموجه بشكل أفضل، كما تساعد القائمين على الإنتاج الدرامي المحلي في تكثيف الجهود لتقديم دراما عربية محلية.
ج- أهداف الدراسة
يتمثَّل الهدف العام للدراسة في التعرف على الصورة النمطية للمرأة في الدراما العربية على منصة نتفليكس. ويتفرع من هذا الهدف الرئيسي، الأهداف الفرعية الآتية:
– التعرف على الموضوعات التي تناولتها عيِّنة الدراسة عن المرأة.
– تحديد سمات الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات، عينة الدراسة.
– التعرف على طبيعة مكانة المرأة وأدوارها حسب ظهورها بالمسلسل.
– تحديد المظاهر السلوكية للمرأة في عيِّنة الدراسة.
– التعرف على تصنيف صورة المرأة في المسلسلات العربية التي أنتجتها نتفليكس.
د- حدود الدراسة
– الحدود التطبيقية: ينحصر اهتمام الدراسة في الصورة النمطية للمرأة العربية في المسلسلات العربية التي أنتجتها نتفليكس، ولا تهتم بعناصر أخرى في هذه المسلسلات كصورة المرأة غير العربية أو صورة الرجل أو غير ذلك.
– الحدود الزمانية: يرتبط المجال الزمني للدراسة بالمسلسلات العربية التي أنتجتها منصة نتفليكس منذ أن بدأت الإنتاج العربي في عام 2019 وحتى آخر مسلسل تم عرضه في 2021.
ه- مفاهيم الدراسة وتعريفاتها الإجرائية
– الدراما: تعتبر الدراما أحد المصطلحات الأساسية في هذه الدراسة، ويمكن الإشارة إليها بأنها “شكل من أشكال الفن يقوم على تصوير قصة أو حكاية يقصها أو يحكيها كاتب أو مؤلِّف من خلال حوار على لسان شخصيات تربطها علاقات معينة، وتصنع الأحداث وتشارك فيها في إطار متطور آخذ في التصاعد(1). وتُعد الدراما التليفزيونية واحدة من أهم المواد التي يعتمد عليها التليفزيون في التأثير على الجمهور وتكوين الصور بخصوص الشخصيات والموضوعات والقضايا المختلفة. وتتأكد هذه العملية إذا ما علمنا أن الدراما التليفزيونية تقوم في بنائها الدرامي على تمثيل الواقع الإنساني بكل معطياته؛ الأمر الذي جعلها تتصدر قائمة المواد البرامجية الأكثر متابعة من طرف قطاع عريض من الجمهور المشاهد(2).
وعليه، فإن الدراما التليفزيونية العربية التي تُعنى بها هذه الدراسة تجسيد لواقع العرب الذي يُنقل للمشاهد من خلال مواقف وشخصيات تتفاعل فيما بينها لإيصال فكرة أو معنى أو رسالة عبر منصات البث الرقمي بالاشتراك.
– منصة نتفليكس: تُعد من الشركات الرائدة في بث المحتوى الترفيهي؛ تأسست عام 1997 كشركة تقوم بتأجير الأقراص المدمجة التي تحتوي على مختلف الأعمال الفنية من أفلام ومسلسلات. وسرعان ما تطورت لتبدأ بتأجير الأقراص عبر البريد الإلكتروني، ثم ركزت على بث المحتوى عبر شبكة الإنترنت. واعتمدت نتفليكس في البداية على إنشاء عقود مع صنَّاع الأفلام والعروض التليفزيونية من أجل إعادة بثها عبر منصتها، لكنها بدأت في عام 2013 بإنتاج محتواها الخاص لتعرضه للمشتركين في الولايات المتحدة الأميركية، ومن ثم عام 2016 للعالم أجمع(3).
وتضم نتفليكس حاليًّا 209.18 ملايين مشترك حول العالم يقضون ما معدله 3.2 ساعة يوميًّا في مشاهدة محتويات المنصة؛ منهم 68.7 مليون مشترك في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أي بمعدل 32.84% من نسبة المشتركين. ويقدم الجدول رقم (1) إحصائيات عن معدل نمو أعداد مشتركي منصة نتفليكس في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا حتى شهر أكتوبر/تشرين الأول 2021. وتؤكد الإحصائيات أن نتفليكس اكتسبت 28.89 مليون عضوية جديدة من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا خلال العامين الماضيين؛ مما يجعلها المنطقة الأسرع نموًّا في عدد المشتركين.
الجدول (1): عدد المشتركين في منصة نتفليكس بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا(4)
| عدد المشتركين في منصة نتفليكس (بالمليون) | السنة | م |
| 68.7 | 2021 | 1 |
| 66.7 | 2020 | 2 |
| 51.78 | 2019 | 3 |
| 37.82 | 2018 | 4 |
– المسلسلات عيِّنة الدراسة: وهي المسلسلات العربية التي أنتجتها منصة نتفليكس الأميركية منذ أن بدأت الإنتاج العربي في عام 2019 وحتى آخر مسلسل تم عرضه في 2021، وعددها ستة مسلسلات، وتشمل: “مدرسة الروابي للبنات”، و”أبلة فاهيتا”، و”ما وراء الطبيعة”، و”وساوس”، و”دولار”، و”جِنّ”.
– الصورة النمطية: تُعد الصورة النمطية مفهومًا مهمًّا في تحليل وسائل الإعلام من خلال معالجتها للكمِّ الكبير من المعلومات المتدفقة حولنا؛ إذ إن الناس لا يستطيعون أن يدركوا شخصيًّا الأحداث الكثيرة التي يهتمون بها، لذلك يعتمدون على خرائطهم العقلية لاستخلاص المعنى مما يحدث حولهم. وتكون هذه الخرائط العقلية هي الصور الموجودة في عقولنا عن أمر ما بحيث تكون مكوَّنة من أنواع مختلفة من الفئات التصنيفية، وفرض الصور النمطية هو العملية نفسها الخاصة بتكوين هذه الفئات(5). وتقوم وسائل الإعلام في صناعتها للصورة النمطية لأشخاص أو فئات أو شعوب معينة بإظهارهم بصور غير حقيقية من خلال اختراع صفات وقيم قد لا تكون موجودة لديهم بحيث يكون السلوك تجاههم محكومًا بهذه الصورة التي جرى في إطارها قولبة الأفراد والجماعات. وعليه، فإن الصورة النمطية هي: “التصور الذي يقفز إلى الذهن عند ذكر شخص أو فئة أو شعب نتيجة ما اقترن في الذاكرة من تراكمات معرفية صنعت حولها أحكامًا مسبقة ودون مراعاة لفروق فردية أو جنسية أو ثقافية بين أفراده وفئاته”(6). وتتكون الصورة النمطية بناء على مراحل معينة؛ إذ إن الرسائل التي تنقلها وسائل الإعلام تكون في البداية كصورة ذهنية عن جماعة أو موقف معين، ومع تكرار هذه الرسائل على نحو ثابت تتحول إلى صورة نمطية(7). وتستخدم الصورة النمطية من ضمن الأساليب التي تؤثر بها وسائل الإعلام في صياغة الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجمهور بحيث يبدو وكأنه ممثل للواقع ومعبِّر عن الحقيقة(8).
وتُعد الدراما أكثر وسائل الإعلام تأثيرًا في صناعة الصورة النمطية بسبب ما تتصف به من خصائص، مثل قدرتها على الإقناع، ومحاكاتها للحياة اليومية، بل إن الدراما العربية ظلت تُتَّهم بأنها ألحقت الضرر بصورة عدد من الوظائف والمكانات في المجتمع، خصوصًا المرأة العربية التي كثيرًا ما جرى تصويرها بأنها ضعيفة وخاضعة وسلبية(9).
و- الدراسات السابقة
– طريقة تصوير المرأة في المسلسل التليفزيوني المصري (الكبير أوي)(10): تناولت الدراسة صورة المرأة المصرية في مسلسل (الكبير أوي)، وسعت للكشف عن أهمية دور المرأة في المسلسل، وكيفية تقديمها للجمهور. واعتمدت الدراسة المنهجَ التحليلي، الذي أبرز نوعين من النساء المصريات في المسلسل: الأولى: امرأة المدينة الجميلة والأنيقة والنحيفة التي تجعل من الحياة المهنية هدفًا لها، أما الثانية فهي امرأة الصعيد التقليدية التي تهتم بأسرتها في المقام الأول.
– صورة المرأة في الدراما التركية الجديدة: مسلسل حلقة أنموذجًا(11): هدفت الدراسة إلى التعرف على صورة المرأة في الدراما التركية الجديدة، وطبيعة الأدوار الاجتماعية التي تلعبها المرأة التركية. واعتمدت الدراسة منهجَ تحليل الخطاب ومنهج التحليل النقدي في مقاربة عيِّنة قصدية من المسلسل التركي تشمل الحلقتين 15 و16. وخلصت الدراسة إلى أن المسلسل قدَّم صورة المرأة التركية باعتبارها امرأة جسورًا وقوية وواثقة بنفسها، وأيضًا مناضلة وصادقة وتعمل جنبًا إلى جنب الرجل بالتساوي في مختلف ميادين الحياة.
– النساء العربيات والمسلمات في الإعلام الترفيهي الأميركي: تحليل نوعي لمحتوى مسلسل “الوطن”(12): ركزت الدراسة على معرفة المدى الذي تلجأ فيه وسائل الإعلام الترفيهية إلى التصوير النمطي للمرأة العربية والمسلمة بعد عام 2000 من خلال تحليل نوعي لمسلسل “الوطن” (Homeland). وخلصت إلى أن النسبة الأكبر من مشاهد المسلسل قدَّمت المرأة العربية والمسلمة على أنها إرهابية (37.4%)، يليها صور نمطية إيجابية عن المرأة العربية والمسلمة (34.6%)، ثم صورة نمطية محايدة (19.6%)، ثم النسبة الأقل من المشاهد التي قدَّمت المرأة العربية والمسلمة على أنها زوجة مُضطهدة (8.4%).
– تمثيل الشخصيات النسائية (مسلسل تليفزيوني هندي) في العصر الحديث(13): اهتمت الدراسة بتحليل الشخصيات النسائية في المسلسل الهندي (Udaan-zindagi ki). كما ناقشت أسباب استمرار قناة (Colour TV) بعرض المسلسلات التي تركز على القضايا الاجتماعية، والتحقق من وجود أي ارتباط بين الإعلانات التجارية المعروضة ومحتوى هذه المسلسلات. واعتمدت الدراسة المنهجَ التحليلي، واستخدمت أداة الملاحظة من خلال تطبيقها على الحلقات العشر الأولى من المسلسل. وخلصت الدراسة إلى أن هناك نوعين من النساء الهنديات: الطيبة والسيئة، وقُدِّمت الأولى على أنها قوية ومضحِّية وحساسة، بينما قُدِّمت الثانية على أنها متمردة ومستقلة وأنانية. كما أصبحت المرأة الهندية ذات شخصية قيادية وتتخذ قراراتها بنفسها، وتعمل في مهن مختلفة.
– أطر تنميط صورة المرأة في الدراما التليفزيونية العراقية بعد 2003(14): هدفت الدراسة إلى الكشف عن الكيفية التي تُقدَّم بها المرأة في المسلسلات العراقية بعد عام 2003. واعتمدت المنهجَ المسحي، واستمارة تحليل المضمون كأداة لجمع البيانات من خلال عينة شملت 6 من المسلسلات التي أنتجتها شبكة الإعلام العراقي وعُرضت عام 2014. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج، أبرزها: انخفاض مستوى تمثيل المرأة مقارنة بالرجل في الدراما التليفزيونية العراقية، وتقديم المرأة ملتزمة بالدور الاجتماعي، ومقيَّدة بالعادات والتقاليد، وتتَّكِل على الرجل؛ إذ تظل أهدافها متعلقة به مع استثناءات قليلة كسرت تلك القوالب.
– صورة المرأة العاملة كما تعكسها الأفلام والمسلسلات المصرية على القنوات الدرامية وعلاقتها باتجاهات المرأة نحو العمل(15): اهتمت الدراسة بتحليل الصورة التي تُقدُّم بها المرأة العاملة في الدراما التليفزيونية بالفضائيات المصرية من خلال تسليط الضوء على نوعية الأدوار التي تلعبها المرأة العاملة، والتعرف على أهم القضايا والمشكلات التي تتناولها هذه الأفلام والمسلسلات عن المرأة العاملة. كما ركزت الدراسة على تحديد أوجه الاتفاق والاختلاف بين طبيعة الصورة المقدمة عن المرأة العاملة، والواقع الحقيقي الذي تعيشه في المجتمعات المختلفة. واعتمدت الباحثة المنهجَ المسحي، واستخدمت أداة تحليل المضمون لدراسة عيِّنة مكونة من 3 مسلسلات و42 فيلمًا تم عرضها على قناتي “سي بي سي دراما” و”وروتانا سينما”، وأداة الاستبانة لـ(400 مفردة) من النساء المصريات. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها أن المرأة العاملة تواجه قيودًا على عملها، بالإضافة إلى عدم وجود علاقة بين التوزيع الجغرافي للمبحوثات ومدى مساهمة الدراما المصرية في تكوين صورة مسبقة عن المرأة العاملة لديهن.
– صورة المرأة الجزائرية في الدراما التليفزيونية: دراسة تحليلية لحلقات من المسلسل الجزائري (معاناة امرأة): ركزت الدراسة على الصورة التي قدَّمها مسلسل “معاناة امرأة” عن المرأة الجزائرية، وقضايا المرأة التي عالجها المسلسل، وطبيعة الأدوار التي أدتها المرأة، وسماتها، وقيمها. واعتمدت الباحثة المنهجَ المسحي، واستخدمت أداة تحليل المضمون في دراسة ثماني حلقات من مسلسل “معاناة امرأة”. وتوصلت الدراسة إلى أن العنف ضد المرأة يتصدر قائمة القضايا التي تناولها المسلسل بنسبة 24.6%، وأن نسبة 41.2% من الأدوار الرئيسية التي تلعبها المرأة أقل من نسبة الأدوار الثانوية التي تبلغ 58.5%، وأن الغالبية العظمى من النساء اللاتي أظهرهن المسلسل في سنِّ الكهولة بنسبة 70.6%، وربات بيوت لا يعملن بنسبة 38.1%، وزوجات بنسبة 32.4%، وجامعيات بنسبة 42.1%. بالإضافة إلى أن سمة “جميلة” تصدرت قائمة السمات الذاتية والأخلاقية الإيجابية التي تعكس المرأة الجزائرية في المسلسل بنسبة 25%، وأن سمة “وقحة” تصدرت قائمة السمات الذاتية والأخلاقية السلبية بنسبة 22.2%. كما تساوت اللغة العربية واللغة العامية واللغة الأجنبية التي تتحدث بها المرأة في المسلسل بنسبة 33.3%(16).
– تصوير صورة المرأة في الدراما التليفزيونية: حالة ماليزية(17): هدفت الدراسة إلى التعرف على صورة المرأة في الدراما الماليزية من خلال تسليط الضوء على أهم الموضوعات التي تُناقش قضايا المرأة، والصور الإيجابية والسلبية للمرأة في المسلسلات المدروسة. واعتمدت الدراسة المنهجَ النوعي لتحليل عينة من 5 مسلسلات ماليزية. ووجدت الدراسة أن المرأة الماليزية ظهرت في صورة قيادية ومستقلة وذات شخصية قوية، كما برزت لديها صفات إيجابية، مثل: الثقة، والصبر، والذكاء، والمحبة، والصدق. بالإضافة إلى ذلك أظهرت هذه الصورةُ الطبقةَ الاجتماعية للمرأة، ووضعها المهني، ومستواها التعليمي، وسماتها الشخصية بشكل إيجابي.
– صورة المرأة المحجبة في الدراما التركية المدبلجة: مسلسل “شارع السلام ج1” نموذجًا(18): تناولت الدراسة صورة المرأة المحجبة في الدراما التركية المدبلجة: “شارع السلام ج1”. واعتمدت منهجَ المسح الوصفي، وأداة تحليل المضمون لجمع البيانات عن 12 حلقة. وخلصت الدراسة إلى أن الدراما التركية المدبلجة أظهرت المرأة محجبة بنسبة 42.9%، والمحجبات القائمات بدور رئيسي بنسبة 11.1% مقارنة مع اللواتي قمن بالأدوار الثانوية. كما أظهرت الدراما التركية أن المرأة المحجبة تنتمي إلى الأحياء الشعبية بنسبة 66.7%، وأن غالبية المحجبات في سن الكهولة بنسبة 66.7% مقارنة بنسبة من هن في سنِّ الشباب وقد بلغت 33.3%. وأكدت الدراسة إجمالًا أن صورة المرأة المحجبة التي رسمتها الدراما التركية لم تختلف بشكل عام عن صورتها في أنواع الأعمال الدرامية الأخرى.
– صورة المرأة العُمانية في الدراما التليفزيونية المحلية: دراسة تحليلية للفترة 1990-2015(19): سعت الدراسة إلى كشف وتوصيف وتحليل صورة المرأة العُمانية المقدمة في الدراما التليفزيونية عبر مراحل مختلفة من الإنتاج الدرامي لتليفزيون سلطنة عُمان. واعتمدت الدراسة المنهجَ المسحي، واستخدمت استمارة تحليل المضمون لعيِّنة بلغت 27 حلقة من 9 مسلسلات، فضلًا عن المقابلات المقنَّنة لجمع المعلومات. وتوصلت الدراسة إلى أن صورة المرأة العُمانية التي تقدِّمها الدراما التليفزيونية إيجابية في مجملها، ويشمل ذلك المظاهر السلوكية أيضًا.
– صورة المرأة السودانية في دراما التليفزيون: دراسة حالة دراما تليفزيون السودان- قناة الشروق(20): ناقشت الدراسة صورة المرأة السودانية في الدراما التليفزيونية، وقضايا المرأة بشكل جوهري. واعتمدت الدراسة المنهجَ المسحي، واستخدمت الاستبانة والمقابلات كأدوات لجمع البيانات. وأكدت نتائج الدراسة أن العادات والتقاليد تحد من طرح قضايا المرأة. كما أن الدراما السودانية تتحفظ عندما تتناول قضايا المرأة، وتنحاز في إنتاجها للرجل، وتُقدِّم المرأة بشكل تقليدي في أدوارها زوجة وأختًا وأمًّا.
– صورة المرأة الريفية في المسلسلات العربية التي يقدمها التليفزيون المصري وعلاقتها بإدراك الجمهور للواقع الاجتماعي لها(21): ركزت الدراسة على تحليل صورة المرأة الريفية في المسلسلات العربية التي يُقدِّمها التليفزيون المصري، ومعرفة أوجه الاختلاف أو التشابه بين أبعاد هذه الصورة في الأعمال الدرامية والواقع الفعلي لها. كما اهتمت بتحديد تأثير التعرض للأعمال الدرامية التي تظهر فيها المرأة الريفية على إدراك الجمهور المصري للواقع الاجتماعي للمرأة الريفية. واعتمدت الدراسة المنهجَ المسحي، واستخدمت أداة تحليل المضمون لتحليل 9 مسلسلات، وأداة الاستبانة لـ400 مُفردة من المبحوثين في محافظتي القاهرة والجيزة. وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها أن المرأة الريفية تظهر في الغالب بأدوار ثانوية بنسبة 50.8%، كما أنها تظهر في مرحلة الشباب بنسبة 49.3%، وزوجة بنسبة 56.7%، وأُمِّية بنسبة 59.7%. بالإضافة إلى مشكلة الأسرة الممتدة التي تناولتها المسلسلات المدروسة بنسبة 17.1%.
– تمثُّلات دور المرأة في المسلسلات التليفزيونية بإسبانيا: تحليل لقضيتي الباسك وكتالونيا(22): قارنت الدراسة بين صورة المرأة الإسبانية في ستة مسلسلات تليفزيونية معروضة على قناتي (TVC) و(EITB). واعتمدت الدراسة منهج تحليل المضمون، واستخدمت أداة تحليل المضمون. وخلصت إلى أن الغالبية العظمى من الشخصيات النسائية في سن الشباب، ويعملن رائدات أعمال أو في وظائف إدارية بالقطاع العام والخاص. كما أن المرأة الإسبانية قوية ومستقلة وتتخذ قراراتها بنفسها.
– مكانة المرأة وصورتها في المسلسلات الكويتية (مسلسل زوارة الخميس نموذجًا)(23): اهتمت الدراسة بتحليل كيفية تقديم المسلسل التليفزيوني الكويتي “زوارة الخميس” مكانة المرأة، وإبراز القضايا التي ترتبط بها ضمن القضايا المطروحة في المسلسل. واعتمد الباحث المنهجَ النوعي التحليلي مستندًا إلى المنظور الاجتماعي الثقافي في التحليل. واستخدم الملاحظة والمقابلة أدوات لجمع البيانات. وأشارت نتائج الدراسة إلى بروز الصورة النمطية السلبية لمكانة المرأة؛ إذ ظهرت في علاقتها تابعة للرجل ولا تملك استقلالها المادي والمعنوي إلا نادرًا. كما ظهرت مكانة المرأة زوجة بالدرجة الأولى، ثم فردًا في الأسرة الكبيرة ثانيًا، ثم أمًّا في الدرجة الثالثة، ولم تظهر في مكانة أعلى من الرجل لا في العمل أو في المنزل. وبيَّنت الدراسة وجود أربع صور نمطية للمرأة، هي: الجدة القديمة وهي سلبية، والجدة العصرية وهي إيجابية، والزوجة المغلوبة على أمرها مع الزوج وهي معتدلة، والمرأة الشريرة في الشارع وهي سلبية.
– صورة المرأة المدخِّنة في المسلسلات التليفزيونية وعلاقتها باتجاه المراهقات نحو التدخين(24): ركزت الدراسة على تحليل صورة المرأة في المسلسلات التي سلَّطت الضوء على المرأة المُدخنة، ومعرفة اتجاه فئة الفتيات المراهقات نحو المدخنين وعلاقة ذلك بصورة المرأة المدخنة في الدراما التليفزيونية. واعتمدت الباحثة المنهجَ المسحي، واستخدمت استمارة تحليل المضمون لعيِّنة من المسلسلات التليفزيونية، واستمارة الاستبانة لـ400 مفردة من المراهقات. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن موضوع المشاكل الزوجية احتل أعلى نسبة بلغت 25.7% من مجموع الموضوعات التي تناولتها المسلسلات المدروسة، وأن غالبية النساء المدخنات يتمتعن بمستوى اقتصادي عال بنسبة 62.3%. كما تعتقد عيِّنة الدراسة أن النجمة المدخِّنة في المسلسلات تدخِّن أيضًا في الواقع، وأنه يمكن التماس العذر لبعض البطلات المدخنات بنسبة 44%.
ومن خلال استعراض الدراسات السابقة، لاحظت الباحثة:
– التنوع والتعدد في البحوث التي درست المرأة العربية في الدراما بكل من مصر، والعراق، والجزائر، وعُمان، والسودان، والكويت، مما يؤكد أهمية دراسة الصور التي تسعى المسلسلات التليفزيونية إلى تكوينها وغرسها لدى المتلقي.
– الدراسات السابقة، سواء العربية أو الأجنبية، أتاحت للباحثة التعرف على أهم القضايا والتساؤلات البحثية التي طرحتها، واستخلاص أهم النتائج التي توصلت إليها، وقد استفادت الباحثة منها في صياغة مشكلة الدراسة وتساؤلاتها وأهدافها. كما أن الدراسة الحالية تبحث قضايا المرأة العربية في دراما دول عربية جديدة لم يسبق أن تطرقت لها الدراسات السابقة، مثل: الأردن، والسعودية، ولبنان. وتُقدِّم الدراسة نتائج جديدة حول صورة المرأة في الدراما العربية التي أنتجتها شركة أجنبية (أميركية) بشكل كمِّي من خلال الكشف عن التنميط الذي سعت منصة نتفليكس إلى قولبته عن المجتمع العربي بشكل عام، والمرأة العربية بشكل خاص.
ز- نوع ومنهج الدراسة
تنتمي الدراسة إلى البحوث الوصفية التي “تستهدف وصف الأهداف والأشخاص والمعتقدات والاتجاهات والقيم والتفضيل والاهتمام، وكذلك أنماط السلوك المختلفة”(25). وتعتمد منهج تحليل المضمون الذي يُعنَى بـ”دراسة المادة الإعلامية التي تُقدِّمها الوسيلة بهدف الكشف عمَّا تريد أن تبلغه لجمهورها ودراسة تأثيرها”(26). وفي ضوء ذلك، ستهتم الباحثة بوصف المحتوى الظاهر أو مضمون المادة الإعلامية وصفًا كميًّا باستخدام استمارة تحليل المضمون، وذلك لوصف وتحليل معالم الصورة النمطية المرسومة للمرأة في الدراما العربية على منصة نتفليكس بشكل موضوعي من خلال بيانات كمية لجميع المسلسلات العربية التي أنتجتها نتفليكس.
– أداة جمع البيانات
استخدمت الدراسة استمارة تحليل المضمون أداة لجمع البيانات بغرض وصف المحتوى وصفًا موضوعيًّا دقيقًا. وقد قامت الباحثة بإعداد وتصميم استمارة تحليل المضمون بعد الاطلاع على الدراسات السابقة، وقد ضمَّت قسمين رئيسين: الأول: فئة ماذا قيل، والثاني: فئة كيف قيل.
– فئات التحليل
بناء على الدراسات السابقة، قامت الباحثة بتحديد وحدة التحليل وفئاته، وتتمثَّل وحدة التحليل في الحلقة الواحدة الكاملة من المسلسل محل الدراسة، وتتمثل فئات التحليل في:
أولًا: فئة ماذا قيل
- الموضوعات: وهي القضايا التي يناقشها المسلسل عبر المرأة، وتشمل:
أ- الموضوع الديني: القضية الدينية التي يناقشها المسلسل عبر المرأة، وتتجلَّى في:
– إظهار المرأة المسلمة همجية: تظهر المرأة في المشهد مسلمة همجية منغلقة على ذاتها.
– تعرُّض المرأة للذات الإلهية: تظهر المرأة في المشهد وهي تتحدث بما لا يناسب الذات الإلهية.
– إظهار جهل النساء المسلمات بالدِّين: تظهر المرأة في المشهد عبر تصرفات أو أقوال تنسبها للدين الإسلامي رغم أنها لا تمتُّ له بأية صلة.
– استهزاء المرأة بالإسلام: تظهر المرأة في المشهد ساخرة من الدين الإسلامي وتعاليمه.
– إلحاد المرأة العربية: تظهر المرأة في المشهد منكرة لوجود الله.
– التعرض للأديان الأخرى على لسان المرأة المسلمة: تظهر المرأة في المشهد مسلمة تشتم أو تسيء للأديان السماوية السابقة، مثل اليهودية والمسيحية.
– إظهار صفات غير أخلاقية للنساء المسلمات: تظهر المرأة في المشهد مسلمة تتصف بصفات تتنافى مع الدين الإسلامي وتعاليمه، مثل الكذب والغدر وغيرها.
ب- الموضوع السياسي: القضية السياسية التي يناقشها المسلسل عبر المرأة، وتتجلى في:
– المرأة العربية إرهابية: تظهر المرأة في المشهد إرهابية تخطف أو تُفجِّر أو تقتل.
– المرأة العربية مجرمة: تظهر المرأة في المشهد مجرمة تقتل الناس.
– إظهار النساء المسلمات جاهلات سياسيًّا: تظهر المرأة في المشهد مسلمة لا تفقه أي شيء في السياسة.
– المرأة العربية خائنة لقضاياها: تظهر المرأة في المشهد خائنة لقضايا الوطن العربي، مثل قضية فلسطين وغيرها.
– إظهار وحشية المرأة: تظهر المرأة في المشهد متوحشة تتوق للانتقام أو الضرب أو القتل وغيرها.
– ربط المرأة بتجارة أو اقتناء السلاح: تظهر المرأة في المشهد تبيع الأسلحة أو تشتريها أو تقتنيها.
– ربط النساء بالحروب: تظهر المرأة في المشهد مشاركة في الحرب.
– تدريب الفتيات على القتال: تظهر المرأة في المشهد إما تقوم بالتدريب أو تتلقى التدريب للقتال.
– إظهار النساء مختطفات: تظهر المرأة في المشهد وهي تختطف شخصًا ما.
ج- الموضوع الاجتماعي: القضية الاجتماعية التي يناقشها المسلسل عبر المرأة، كالآتي:
– إظهار المرأة مظلومة ومستضعفة: تظهر المرأة في المشهد مظلومة من قِبَل الآخرين أو بشخصية ضعيفة يجري استغلالها أو التعرض لها.
– ارتكاب المرأة لفاحشة الزنا: تظهر المرأة في المشهد ترتكب الفاحشة أو تعترف بارتكابها.
– خيانة المرأة لزوجها: تظهر المرأة في المشهد خائنة لزوجها أو تعترف بخيانتها له.
– إظهار المرأة مدخنة أو تتناول المسكرات أو تتعاطى المخدرات: تظهر المرأة في المشهد وهي تُدخن السجائر أو تشرب الخمر أو تتعاطى المخدرات.
– العنف ضد المرأة: تظهر المرأة في المشهد وهي تتعرض للعنف اللفظي أو الجسدي.
– تحرش واغتصاب: تظهر المرأة في المشهد وهي تتعرض للتحرش أو الاغتصاب أو تعترف بتعرضها له.
– إظهار المرأة التي تحاول دائمًا التحرر من قيم الأسرة: تظهر المرأة في المشهد وهي تحاول الهرب من المنزل أو تقوم بأفعال دون علم أسرتها أو زوجها.
– تعدد الزوجات: تظهر المرأة في المشهد زوجة أولى أو ثانية أو ثالثة أو رابعة.
– تخريب المرأة لبيوت الأخريات: تظهر المرأة في المشهد وهي تحاول تخريب بيت امرأة أخرى أو خرَّبته فعلًا.
– إهمال وتهميش الأسرة للمرأة: تظهر المرأة في المشهد مُهمَّشة من قِبَل أسرتها ولا تتلقى أي اهتمام منهم.
– تقديم الزوجة خاضعة لزوجها؛ تكرس حياتها لإرضائه وخدمته: تظهر المرأة في المشهد خاضعة لأوامر زوجها دون اعتراض أو تُكرِّس وقتها كله من أجله.
– الطلاق: تظهر المرأة في المشهد مُطلقة أو تُفصح عن طلاقها أو تُطالب بالطلاق.
– زواج القاصر: تظهر الفتاة دون سن الثامنة عشرة في المشهد متزوجة أو يُعقد قرانها.
– منع المرأة من الذهاب للمدرسة أو الجامعة أو العمل: تظهر المرأة في المشهد وهي تُمنع أو مُنعت من قِبَل زوجها أو أسرتها من الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل.
– تشويه سمعة المرأة: تظهر المرأة في المشهد وهي تقوم بتشويه سمعة الآخرين أو تتعرض لتشويه سمعتها من قِبَل الآخرين.
– إجبار الفتاة على الزواج: تظهر الفتاة في المشهد وهي تُجبر من قِبَل ولي أمرها أو أسرتها على الزواج من رجل لا ترغب فيه.
– تشغيل الفتيات دون سن العمل: تظهر الفتاة دون سن الثامنة عشرة في المشهد تعمل في وظيفة سواء كانت جزئية أو دائمة.
– إبراز إخفاق الأم العربية في تربية أبنائها أو تنصلها من واجباتها تجاههم: تظهر المرأة في المشهد مُهْمِلَة لتربية أبنائها أو لا تستطيع أن تتحمل مسؤوليتهم.
- الاتجاه: ويُقصد به اتجاه المسلسل في تمثيل أبعاد صورة المرأة، وهو:
أ- اتجاه إيجابي: تظهر المرأة في مشهد إيجابي.
ب- اتجاه محايد: تظهر المرأة في مشهد لا يدل على شيء.
ج- اتجاه سلبي: تظهر المرأة في مشهد سلبي.
د- اتجاه مختلط: تظهر المرأة في مشهد إيجابي مقابل آخر سلبي.
ثانيًا: فئة كيف قيل (خصائص شخصية المرأة)؟
- السمات الديمغرافية: السمات التي تُعبِّر عن شخصية المرأة، وتشمل:
أ- الفئة العمرية: تقسيم الفئات العمرية بحسب عدد سنوات حياة المرأة، ويشمل:
– أقل من 18 سنة: الفتاة دون سن الثامنة عشرة.
– من 18 إلى 35 سنة: المرأة التي يتراوح عمرها بين 18 و35 سنة.
– أكثر من 35 سنة: المرأة التي يبلغ عمرها من 36 سنة فما فوق.
ب- المستوى التعليمي: نوع التعليم الذي تلقته المرأة أو الشهادة التي حصلت عليها، ويشمل الآتي:
– أُمِّية: لم تتلق التعليم ولا يمكنها القراءة والكتابة.
– تقرأ وتكتب: تلقت التعليم وتجيد القراءة والكتابة.
– دبلوم التعليم العام: حاصلة على شهادة الثانوية (دبلوم التعليم العام).
– التعليم الجامعي: حاصلة على شهادة جامعية (بكالوريوس).
– دراسات عليا: حاصلة على شهادة الماجستير أو الدكتوراه.
ج- الحالة المهنية: الوضع المهني للمرأة، سواء كانت تقوم بأعمال داخل المنزل أو تعمل في القطاع الحكومي، أو القطاع الخاص أو لحسابها الشخصي، ويتجلى في:
– طالبة: لا تزال المرأة في مرحلة الدراسة، وقد تعمل بدوام جزئي أو لا تعمل.
– تعمل: تعمل خارج المنزل في جهة ما، سواء كانت مؤسسة حكومية أو شركة خاصة.
– لا تعمل: لا تقوم بأي أعمال داخل المنزل أو خارجه.
– ربة منزل: تقوم بأداء العمل المنزلي، مثل الطبخ والتنظيف والعناية بالأسرة وغيرها.
– خادمة: تقوم بأداء الأعمال المنزلية للآخرين، مثل الطبخ والتنظيف وغيرها.
د- الحالة الاجتماعية: الوضع الاجتماعي للمرأة، ويتجلى في:
– عزباء: تظهر المرأة في المشهد غير متزوجة.
– متزوجة: تظهر المرأة في المشهد وقد عُقد قرانها بشكل رسمي على رجل.
– مطلقة: تظهر المرأة في المشهد وقد فُضَّ عقد زواجها بشكل رسمي من الرجل.
– أرملة: تظهر المرأة في المشهد وقد توفي زوجها.
ه- مكان الإقامة: مكان سكن المرأة، ويشمل:
– المدينة: تظهر المرأة في المشهد من سكان المدينة.
– الريف: تظهر المرأة في المشهد من سكان الريف.
– البادية: تظهر المرأة في المشهد من سكان البادية.
و- المستوى الاقتصادي: نوع المستوى الاقتصادي الذي تنتمي إليه المرأة، وهو:
– عال: تظهر المرأة في المشهد منتمية إلى عائلة تتمتع بالثروة والنفوذ.
– متوسط: تظهر المرأة في المشهد منتمية إلى عائلة من ذوي الدخل المتوسط، الذين يستطيعون الإنفاق وسد احتياجاتهم المعيشية.
– منخفض: تظهر المرأة في المشهد منتمية إلى عائلة من ذوي الدخل المحدود، الذين لا يستطيعون الإنفاق وسد احتياجاتهم المعيشية.
ز- الصفات: الصفات أو القيم التي تتحلى بها المرأة، وتتجلى في:
– صادقة: تظهر المرأة في المشهد وهي تقول الصدق دون تزييف أو تغيير للحقائق.
– كاذبة: تظهر المرأة في المشهد وهي تكذب سواء بتزييف الحقائق وتغييرها أو بالتستر عليها.
– أمينة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الأمانة.
– خائنة: تظهر المرأة في المشهد وهي تخون الآخرين.
– متسلِّطة: تظهر المرأة في المشهد وهي تحاول فرض شخصيتها وآرائها على الآخرين.
– ضعيفة: تظهر المرأة في المشهد ضعيفة الشخصية لا حول لها ولا قوة.
– ذكية: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الذكاء.
– غبية وساذجة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الغباء والسذاجة.
– شجاعة: تظهر المرأة في المشهد عبر تصرفات أو أقوال تدل على الشجاعة.
– جبانة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الجُبن.
– مخلصة: تظهر المرأة في المشهد عبر تصرفات أو أقوال تدل على الإخلاص.
– غدَّارة: تظهر المرأة في المشهد وهي تغدر بالآخرين.
– اتكالية: تظهر المرأة في المشهد وهي تعتمد على الآخرين في تدبير احتياجاتها.
– خدومة: تظهر المرأة في المشهد وهي تبادر إلى مساعدة الآخرين.
– مطيعة: تظهر المرأة في المشهد وهي تلتزم بما تؤمر به.
– مستقلة: تظهر المرأة في المشهد معتمدة على نفسها في كل شيء.
– انتهازية: تظهر المرأة في المشهد وهي تستغل ما حدث لمصالحها الشخصية.
– أنانية: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الأنانية دون مراعاة لمصالح الآخرين.
– صبور: تظهر المرأة في المشهد صابرة على ما حدث.
– واثقة بنفسها: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الثقة بالنفس دون تردد.
– متهورة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال مُرتجلة دون تفكير أو تخطيط أو حساب للعواقب.
– قلقة: تظهر المرأة في المشهد قلقة ومتوترة.
– ودودة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على التودد والطيبة.
– مرحة: تظهر المرأة في المشهد بشخصية مرحة.
– خبيثة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الخبث.
– طموح: تظهر المرأة في المشهد وهي تسعى لتحقيق أحلامها وأهدافها.
– متذمرة: تظهر المرأة في المشهد وهي تتشكى من كل شيء.
– عنيدة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على العناد.
– مثقفة: تظهر المرأة في المشهد عبر تصرفات أو أقوال تدل على الثقافة.
– مسرفة: تظهر المرأة في المشهد وهي تُبذِّر ببلاهة.
– متواضعة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على التواضع.
– منافقة: تظهر المرأة في المشهد عبر تصرفات وأقوال تدل على النفاق.
– طمَّاعة: تظهر المرأة في المشهد من خلال تصرفات أو أقوال تدل على الطمع.
– مغرورة: تظهر المرأة في المشهد مغرورة بنفسها ومُتكبرة.
- الأدوار الاجتماعية: نوع الدور الاجتماعي الذي تظهر به المرأة في نطاق العلاقات الأسرية، وتشمل:
أ- زوجة: تظهر المرأة في المشهد زوجة بوجود زوجها.
ب- أم: تظهر المرأة في المشهد أمًّا بوجود الأبناء.
ج- ابنة: تظهر المرأة في المشهد ابنة بوجود أحد والديها أو كليهما.
د- أخت: تظهر المرأة في المشهد أختًا بوجود إخوتها أو أخواتها.
ه- صديقة: تظهر المرأة في المشهد صديقة.
و- عمَّة/خالة: تظهر المرأة في المشهد عمة أو خالة.
ز- جدة: تظهر المرأة في المشهد جدة.
ح- غير واضح: تظهر المرأة في المشهد مستقلة تعيش لوحدها.
- المظاهر السلوكية: ويقصد بها سلوكيات المرأة في إطار الحياة العامة وأساليب التعبير عن مشاعرها وحتى طريقة حديثها وتواصلها مع الآخرين، وتشمل:
أ- الاستهلاك: سلوك المرأة الاستهلاكي، ويتجلى في:
– تنفق النقود: تظهر المرأة في المشهد تشتري شيئًا أو تدفع النقود.
– لا تنفق النقود: تظهر المرأة في المشهد دون أن تقوم بأي سلوك شرائي أو استهلاكي.
ب- التعبير عن المشاعر: سلوك المرأة وردود أفعالها عند تعبيرها عن مشاعرها، وهو إما سلوك:
– عفوي: تظهر المرأة في المشهد بسلوك عفوي وطبيعي في ردود أفعالها وحواراتها.
– مصطنع: تظهر المرأة في المشهد بسلوك مصطنع وغير طبيعي في ردود أفعالها وحواراتها.
– انفعالي: تظهر المرأة في المشهد بسلوك انفعالي، مثل الغضب والبكاء والصراخ، في ردود أفعالها وحواراتها.
ج- اللباس: نوع الملابس التي ترتديها المرأة، ويتجلى في:
– عباءة فقط: تظهر المرأة في المشهد وهي ترتدي العباءة فقط مع الكشف عن شعرها.
– عباءة وحجاب: تظهر المرأة في المشهد وهي ترتدي العباءة والحجاب.
– عباءة وحجاب ونقاب: تظهر المرأة في المشهد وهي ترتدي العباءة والحجاب والنقاب بحيث لا يظهر من وجهها غير عينيها.
– لبس عصري محتشم: تظهر المرأة في المشهد وهي ترتدي الملابس العصرية الساترة التي لا تظهر مفاتنها أمام الناس.
– لباس عصري غير محتشم: تظهر المرأة في المشهد وهي ترتدي الملابس العصرية غير الساترة التي تظهر مفاتنها أمام الناس.
د- اللغة: اللغة التي تتحدث بها المرأة في حواراتها، وتتمثل في:
– العربية الفصحى: تظهر المرأة وهي تتحدث باللغة العربية الفصحى.
– العربية العامية: تظهر المرأة وهي تتحدث باللهجة المحلية أو العامية الدارجة في بلدها.
– لغات أخرى: تظهر المرأة وهي تتحدث بلغة أجنبية، مثل الإنجليزية أو الفرنسية وغيرها.
ح- مجتمع الدراسة وعيِّنته
يتمثَّل مجتمع الدراسة في المسلسلات العربية التي أنتجتها وتعرضها منصة نتفليكس منذ العام 2019 وحتى آخر مسلسل تم عرضه في 2021، ويبلغ عددها 6 مسلسلات كما هو مبين في الجدول رقم (3). أما عيِّنة الدراسة فجرى اختيارها بطريقة قصدية (عمدية) ضمن العينات غير الاحتمالية؛ إذ قامت الباحثة بتحليل 6 حلقات بمعدل حلقة واحدة من المسلسلات عيِّنة الدراسة، وهي: مدرسة الروابي للبنات، وأبلة فاهيتا، وما وراء الطبيعة، ووساوس، ودولار، وجِنّ.
الجدول (2): المسلسلات العربية التي أنتجتها نتفليكس
| م | اسم المسلسل | الدولة | التصنيف | عدد الحلقات | تاريخ عرض المسلسل |
| 1 | مدرسة الروابي للبنات | الأردن | دراما | 6 | 12 أغسطس/آب 2021 |
| 2 | أبلة فاهيتا | مصر | كوميدي | 6 | 15 مارس/آذار 2021 |
| 3 | ما وراء الطبيعة | مصر | رعب | 6 | 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 |
| 4 | وساوس | السعودية | دراما | 8 | 11 يونيو/حزيران 2020 |
| 5 | دولار | لبنان | كوميدي | 15 | 8 أغسطس/آب 2019 |
| 6 | جِنّ | الأردن | رعب | 5 | 13 يونيو/حزيران 2019 |
لم تعتمد الباحثة عينة عشوائية منتظمة من الحلقات لدراستها، بل قامت بمشاهدة جميع حلقات المسلسلات (46 حلقة) وذلك بهدف التحليل المفصَّل والشامل لمحاور الدراسة. كما أن عدد حلقات كل مسلسل محدود، كما هو مبين في الجدول رقم (2). وعليه، فإن النساء اللائي لعبن أدوارًا رئيسية في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، (42 امرأة) ذوات درجة عالية من الأهمية، وسوف تعتمد عليهن الدراسة الحالية في تقديم تشخيص وتحليل كمِّي عن الصورة النمطية للمرأة في الدراما العربية على منصة نتفليكس.
الجدول (3): الشخصيات النسائية التي قدمتها المسلسلات العربية عيِّنة الدراسة
| م | اسم المسلسل | المرأة العربية |
| 1 | مدرسة الروابي للبنات | – مريم: طالبة في المرحلة الثانوية تتعرض للتنمُّر من قِبَل زميلاتها في المدرسة فتحاول الانتقام منهن. – ليلى: والدة مريم؛ أم تحاول فهم ابنتها ومساعدتها في التخلص من المشاكل المستمرة. – دينا: طالبة ثرية في المرحلة الثانوية تمتلك طيبة قلب إلى حدِّ السذاجة، تعرضت للتنمر، وتحاول مساعدة صديقتها مريم في الانتقام من الفتيات المتنمِّرات. – نوف: طالبة في المرحلة الثانوية تعرضت للطرد من مدارس كثيرة بسبب مساعدة زميلاتها أثناء الاختبارات. تحاول هذه المرة الحفاظ على مقعدها الدراسي ومساعدة صديقتها مريم للانتقام من الفتيات المتنمرات في ذات الوقت. – ليان: طالبة ثرية مُدلَّلة في المرحلة الثانوية تتنمر على زميلاتها في الصف بأبشع الطرق في الوقت نفسه الذي تتجاوز فيه قوانين المدرسة للقاء الشاب الذي تعيش معه قصة حب سرية. – مروة: والدة ليان؛ أم تحاول تبرير تصرفات ابنتها والدفاع عنها حتى لو كانت على خطأ. – رانيا: طالبة في المرحلة الثانوية تفعل المستحيل إلى حدِّ التضحية للدفاع والتستر على صديقتها ليان. – رقية: طالبة في المرحلة الثانوية تساعد صديقتها ليان في التنمر على زميلاتها في الصف، وتحاول إثبات رغبة الآخرين فيها رغم الحجاب الذي ترتديه. – أم رقية: تسعى للحفاظ على شرف وسمعة ابنتها حدَّ حرمانها من الذهاب إلى المدرسة. – عبير: معلمة مخلصة في عملها تكافح جاهدة لحماية طالباتها من الوقوع في الخطأ أو تجاوز القوانين. – جمانة: معلمة مجتهدة تحاول بث الروح الرياضية لدى طالبتها. – فاتن: مديرة مدرسة تنحاز للواسطة وتهتم بسمعة مدرستها ونجاحها على حساب التستر على أفعال طالباتها السيئة. |
| 2 | أبلة فاهيتا | – فاهيتا: دمية متحركة على هيئة ممثلة لأرملة يجري اتهامها بجريمة قتل أثناء محاولتها الحصول على عرض عمل. – كارو: ابنة فاهيتا؛ دمية متحركة على هيئة طفلة يجري استغلالها للعمل مغنية في ملهى ليلي بعد تخلي أمها المؤقت عنها. – سماح: بائعة ورد تساعد فاهيتا في خططها لإثبات براءتها. – أشواق: راقصة في ملهى ليلي تقوم بالاهتمام بكارو -ابنة فاهيتا- أثناء محاولتها إخفاء سر قد يقلب حياتها رأسًا على عقب. – وفاء: زوجة مدير الملهى الليلي؛ تحاول التكتم على سر يخصها خشية أن ينتهي زواجها بالطلاق. |
| 3 | ما وراء الطبيعة | – هويدا: معلمة موسيقى أقصى طموحاتها نيل رضا خطيبها كي يتزوجها. – رئيفة: ربة منزل تحاول جاهدة التقريب بين أخيها وخطيبته أثناء بحثه عن العفريتة. – إلهام: زوجة عصرية تشارك عائلتها همومهم وتخيلاتهم المُرعبة. – نجاة: زوجة تقطن الريف تحاول مساعدة زوجها في التخلص من الجن الذي تلبسه. – شيراز: طفلة منبوذة ومضطهدة تحاول إثبات وجودها أمام الناس. |
| 4 | وساوس | – أمل: أرملة تحاول إزاحة الستار عن أسرار زوجها المُتوفى. – سوسن: ابنة أمل الكبرى؛ تسعى للمساعدة في كشف أسرار زوج أمها المُتوفى في الوقت نفسه الذي تسعى فيه للتواصل مع والدها الحقيقي. – وعد: ابنة أمل الصغرى؛ تساعد أمها في كشف حقائق موت والدها المُفاجئ. – لمى: تضع الخطط وتتلاعب بحياة الجميع أثناء محاولتهم الكشف عن حقائق موت أخيها. – أروى: تساعد أرملة شريكها المُتوفى في كشف أسراره في ذات الوقت الذي تسعى فيه لكشف خيانة زوجها لها. – سمر: أم مظلومة تعود من الغربة لاستعادة حقها من زوجها السابق المُتوفى. |
| 5 | دولار | – زينة: امرأة ناجحة تتخلى عن وظيفتها وعن خطيبها من أجل الفوز بجائزة مالية في مسابقة. – خولة: فتاة تتزوج من الشاب الذي تحبه رغم عدم موافقة أهلها عليه. – ليليان: مطلقة تسعى جاهدة لحث الزوجات على الطلاق من أزواجهن. – ريتا: زوجة تحاول عدم الانفصال عن زوجها رغم كثرة المشاكل بينهما. – نايا: طفلة محرومة من المدرسة تعمل مع والدها لكسب قوت يومهم. – جيهان: مُطلقة ثرية تسعى لاستعادة زوجها السابق. – لوند: مصممة أزياء طموح تُكافح من أجل نجاحها المهني. – جنان: أم ثرية تبحث عن ابنها الوحيد في الشوارع بشكل يومي رغم موته في حادث سير. – إيمان: فتاة محجبة تهرب من بيتها لتُشارك في مسابقة للغناء. |
| 6 | جِنّ | – ميرا: طالبة مدرسة تستعين بالجن لحماية زملائها من الموت. – ليلى: طالبة مدرسة تساعد صديقتها ميرا للكشف عن حقيقة مقتل زميل لها وحماية باقي زملائها. – فيرا: طالبة مدرسة تَلَبَّسها الجن، ويحاول آخرون استغلالها لنيل مرادهم من البشر. – عُلا: معلمة تبذل كل جهدها لحماية طلابها من الموت ومن الجن. – أم ياسين: أم تتلقى التعنيف من زوجها لكنها تحاول حماية ابنها بكل ما أوتيت من قوة. |
– المعالجة الإحصائية
قامت الباحثة بالاستعانة ببرنامج “مايكروسوفت إكسل” (Microsoft Excel) لإجراء التحليل الإحصائي للبيانات؛ إذ استخدمت الأساليب الإحصائية التالية لتحقيق أهداف الدراسة:
- التوزيع التكراري.
- النسب المئوية.
– الصدق والثبات
- قياس الصدق
قامت الباحثة بإعداد استمارة تحليل المضمون ثم عرضتها على محكَّمَيْن أكاديمييْن في مجال الإعلام؛ وذلك للتأكد من سلامة فئات التحليل، ثم أجرت الباحثة التعديلات اللازمة في الاستمارة وفقًا للملاحظات التي حصلت عليها منهما*.
- قياس الثبات
قامت الباحثة بقياس ثبات عبارات استمارة تحليل المضمون من خلال حساب معامل الثبات وفقًا لطريقة هوليستي بالتطبيق على نتائج الاتفاق والاختلاف بين المحكَّمَيْن الأكاديمييْن اللذين عُرضت استمارة تحليل المضمون عليهما.
الجدول (4): توزيع نسب ثبات عبارات استمارة التحليل بحسب معامل الثبات
| م | محاور استمارة تحليل المضمون | الاتفاق | الاختلاف | نسبة الاتفاق (%) |
| 1 | الموضوعات التي جرى تناولها عن المرأة في المسلسلات، عيِّنة الدراسة | 26 | 6 | 81.25 |
| 2 | اتجاه المسلسلات العربية ناحية صورة المرأة | 3 | 1 | 75 |
| 3 | سمات الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات، عيِّنة الدراسة | 54 | 3 | 94 |
| 4 | الأدوار الاجتماعية للمرأة حسب ظهورها بالمسلسل | 7 | 0 | 100 |
| 5 | المظاهر السلوكية للمرأة المقدَّمة في المسلسلات، عيِّنة الدراسة | 13 | 0 | 100 |
| المجموع | 103 | 10 | 91.15 | |
يوضح الجدول رقم (4) أن نسبة ثبات عبارات استمارة تحليل المضمون وفقًا لهوليستي بلغت 91.15%، وهي نسبة جيدة تشير إلى وجود التوافق بين المحكميْن الأكاديميين. كما قامت الباحثة بتحليل 6 حلقات بمعدل حلقة واحدة من المسلسلات، عيِّنة الدراسة، وهي: “مدرسة الروابي للبنات”، و”أبلة فاهيتا”، و”ما وراء الطبيعة”، و”وساوس”، و”دولار”، و”جِنّ”. ثم قامت بإعادة التحليل بعد أسبوعين ووجدت توافقًا بين نتائج التحليلين.
– المدخل النظري: منظور التحليل السوسيوثقافي
استندت الباحثة في مقاربة عيِّنة الدراسة إلى منظور أو أسلوب التحليل السوسيوثقافي، وكلمة “السوسيو” مشتقة من السوسيولوجي، وهو أسلوب علمي في دراسة الظواهر الاجتماعية، أما الثقافي، فهو أسـلوب أو منظور يقـوم بتحليـل الموضوعات والمفـاهيم من خلال عناصـرها الثقافية وبالاعتماد على ثقافة المجتمع، الـذي يُعد الإطار المرجعي للعمل الدرامي، سواء من ناحيـة الكاتب والمخرج اللذين أنتجـا الـنص والعمـل أو مـن خلال المتلقـين الـذين يخـاطبهم العمـل الدرامي، مع مراعاة قـيم وعـادات وتقاليد وتطلعات ومعارف وغير ذلك من عناصر كامنة في ثقافتهم.
ويعتبر التحليـل السوسـيوثقافي من أساليب التحليل التي تحاول الاستفادة من علم الاجتماع والدراسات الثقافيــة لدراسـة وسـائل الاتصال مـن المـدخل الذي يؤكد أن الاتصال عملية اجتماعية ذات نتائج بنائية وتنظيمية وثقافية(27). فمفهوم إطار الاخـتلاف الثقافي، وهـو يشـير إلـى أن المعـايير والسـلوكيات التي تتكوَّن في إطار الـدراما ليست بأية حال مـن الأحوال ذات شـكل متجـانس، لكنها تظهر في التركيبات الثقافيـة الخاصة. وهناك تسـاؤلات حـول الصورة فيما إذا كانت تعكس الحقيقة بذاتها أو أن الحقيقة تتغير وفقًا للسـياق الاجتماعي والثقـافي الذي تُشاهد الصورة من خلاله(28). وهذا يعني أن الصور في الأعمال الدرامية لا يمكن فهمها أو إدراكها بغير فهم وإدراك للسياق الاجتماعي الثقافي الذي وُجدت فيه. وقد استخدمت الباحثة هـذا المنظـور التحليلـي في الدراسة اسـتنادًا إلى الافتراض الضمني القائم على التـداخل الواقعي بـين تأثير العوامل الاجتماعية والثقافية في الإنتاج الفني ممـثلًا في الأعمال الدرامية التليفزيونيـة. ومن هنا، جاءت الدراسة لتبحث الصورة النمطية للمرأة في الدراما العربية بمنصة نتفليكس، استنادًا إلى منظور التحليل السوسيوثقافي. وتحلِّل الدراسة مكانة وأدوار المرأة في المسلسلات العربية وخصائص شخصيتها، وتكشف عن الموضوعات التي تناقشها هذه المسلسلات عن المرأة العربية.
- نتائج الدراسة: تمثيلات المرأة وأبعاد صورتها في الدراما العربية
يتضمن هذا المحور عرض ومناقشة النتائج التي خلصت إليها الدراسة حول صورة المرأة في الدراما العربية من خلال عيِّنة من المسلسلات التليفزيونية التي بثتها منصة نتفليكس.
1.2. فئة ماذا قيل (الموضوعات والاتجاه)
1.1.2. موضوعات الدراما العربية عن المرأة
– الموضوعات الدينية
توضح نتائج الجدول رقم (5) أن أبرز الموضوعات الدينية التي تناولتها المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، عن المرأة هو “إظهار صفات غير أخلاقية للنساء المسلمات” بنسبة 44%، ثم “إظهار المرأة مسلمة همجية” بنسبة 22%. وترى الباحثة أن استمرار تنميط الدراما التليفزيونية لصورة المرأة العربية المسلمة بأنها همجية لا يرقى إلى مستوى التحولات التي شهدتها الساحة من إنجازات تُحسب للمرأة خلال القرن 21 في مجالات التعليم والاختراع والعمل.
الجدول (5): توزيع نسب الموضوعات الدينية
| م | الموضوع | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | إظهار صفات غير أخلاقية للنساء المسلمات | 8 | 44% |
| 2 | إظهار المرأة مسلمة همجية | 4 | 22% |
| 3 | استهزاء المرأة بالإسلام | 3 | 17% |
| 4 | إظهار جهل النساء المسلمات بالدين | 3 | 17% |
| المجموع | 18 | 100% | |
أما أقل النسب فقد عكست “استهزاء المرأة بالإسلام”، و”إظهار جهل النساء المسلمات بالدين” بنسبة 17%. كما أن بعض الشخصيات النسائية، عيِّنة الدراسة، لم تعكس أي موضوع ديني. وتعتقد الباحثة أنه على الرغم من ظهور مشاهد قليلة تُقدِّم الشخصيات النسائية ممن يربطن الدين الإسلامي بالنقاب أو يربطنه بالدجل والشعوذة، فإن هذا الأمر قد يدل على توجه الدراما التليفزيونية الحديثة إلى تمثيل المرأة العربية العصرية بأنها لا يمكن أن تظهر بمظهر المرأة المسلمة المحتشمة إلا في حالات تتقمص فيها شخصية متسولة أو دجالة لفترة مؤقتة لغرض ما في نفسها. ولما تنتهي المصلحة تعود المرأة إلى طبيعتها بارتداء ملابس عصرية غير محتشمة وكأن الاحتشام هو الحالة الشاذة التي تخجل المرأة من أن يُنسب لها. وقد ظهر هذا الأمر بشكل ملحوظ في مسلسل “دولار” عبر شخصية “زينة” التي ارتدت العباءة مع النقاب لتظهر في صورة متسولة أمام باب الجامع، وما إن أنهت مهمتها حتى عادت لطبيعتها بارتداء ملابس عصرية غير محتشمة.
– الموضوعات السياسية
تُبيِّن نتائج الجدول رقم (6) أن أبرز الموضوعات السياسية التي تناولتها المسلسلات، عيِّنة الدراسة، عن المرأة هو “إظهار وحشية المرأة” بنسبة 29%، يليه “المرأة العربية مجرمة” بنسبة 24%. بينما جاء موضوع “المرأة العربية إرهابية” بنسبة 12%، و”المرأة العربية خائنة تجاه قضاياها” بنسبة 6%. ولاحظت الباحثة أن بعض الشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة لم تعكس أية موضوع سياسي. كما أن نتيجة موضوع “المرأة العربية إرهابية” تتعارض مع نتيجة دراسة الباحثة سجان آدمز (Sjanne Adams) (2019) التي خلصت إلى أن النسبة الأكبر من مشاهد مسلسل “الوطن” (Homeland) قدَّمت المرأة العربية والمسلمة على أنها إرهابية بنسبة 37.4% مما قد يدل على تغيُّر الصورة النمطية السلبية التي كانت تربط الإرهاب بالمرأة العربية.
الجدول (6): توزيع نسب الموضوعات السياسية
| م | الموضوع | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | إظهار وحشية المرأة | 5 | 29% |
| 2 | المرأة العربية مجرمة | 4 | 24% |
| 3 | ربط المرأة بتجارة أو اقتناء السلاح | 3 | 18% |
| 4 | إظهار النساء مختطفات | 2 | 12% |
| 5 | المرأة العربية إرهابية | 2 | 12% |
| 6 | المرأة العربية خائنة تجاه قضاياها | 1 | 6% |
| المجموع | 17 | 100% | |
– الموضوعات الاجتماعية
تُظهر نتائج الجدول رقم (7) أن أبرز الموضوعات الاجتماعية التي قدَّمتها المسلسلات، عيِّنة الدراسة، هو “تشويه سمعة المرأة” بنسبة 18%، ثم ورد موضوع “إظهار المرأة التي تحاول دائمًا التحرر من قيم الأسرة” و”إظهار المرأة مظلومة ومستضعفة” في المرتبة الثانية بنسبة 12%. بينما جاء موضوع “خيانة المرأة لزوجها” بنسبة 1%، كما تعكس بعض الشخصيات النسائية، عيِّنة الدراسة، أكثر من قضية اجتماعية. وتعتقد الباحثة أن انخفاض معدل خيانة المرأة لزوجها يتوافق في الواقع مع حقيقة المرأة العربية المسلمة التي تتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الذي نهاها عن هذا الفعل.
الجدول (7): توزيع نسب الموضوعات الاجتماعية
| م | الموضوع | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | تشويه سمعة المرأة | 13 | 18% |
| 2 | إظهار المرأة بأنها تحاول دائمًا التحرر من قيم الأسرة | 9 | 12% |
| 3 | إظهار المرأة مظلومة ومستضعفة | 9 | 12% |
| 4 | تقديم الزوجة بأنها خاضعة لزوجها وتكرس حياتها كلها لإرضائه وخدمته | 6 | 8% |
| 5 | العنف ضد المرأة | 5 | 7% |
| 6 | تحرش واغتصاب | 5 | 7% |
| 7 | منع المرأة من الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل | 4 | 5% |
| 8 | إظهار المرأة مدخنة أو تتناول المُسكرات أو تتعاطى المخدرات | 4 | 5% |
| 9 | إهمال وتهميش الأسرة للمرأة | 4 | 5% |
| 10 | الطلاق | 3 | 4% |
| 11 | إبراز إخفاق الأم العربية في تربية أبنائها أو تنصلها من واجباتها تجاههم | 3 | 4% |
| 12 | تعدد الزوجات | 2 | 3% |
| 13 | تشغيل الفتيات دون السن القانونية للعمل | 2 | 3% |
| 14 | تخريب المرأة لبيوت الأخريات | 2 | 3% |
| 15 | ارتكاب المرأة لفاحشة الزنا | 2 | 3% |
| 16 | خيانة المرأة لزوجها | 1 | 1% |
| المجموع | 74 | 100% | |
وترى الباحثة أن المرأة في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، لعبت دور المُتمردة، التي تحاول التحرر من قيم أسرتها نتيجة تضييق الحصار عليها من قِبَل أحد أفراد الأسرة، مما دفعها إلى الهرب من الواقع الذي تعيشه إما لتحقق أحلامها المهنية، أو للتمسك برجل تظن أنه سيكون سبب خلاصها من معاناتها وألمها. لذا يمكن القول: إن الدراما العربية التي أنتجتها منصة نتفليكس تحاول تسليط الضوء على قضية سعي المجتمع العربي لتقييد المرأة وحرمانها من حقوقها في التعليم، والعمل، واختيار شريك الحياة المناسب. وهو ما يؤدي إلى تمردها ضد أسرتها بشكل علني، أو ارتكابها للممنوعات دون علمهم. كما أن المرأة في المجتمع العربي رغم البيئة المحافظة التي تعيش فيها إلا أنها من الممكن أن تخرج عن الأعراف والعادات والتقاليد من أجل هدف وضعته نصب أعينها. وتتفق هذ الخلاصة مع ما ورد في تقرير التنمية الإنسانية العربية الصادر عام 2005 عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عندما ذكر أن “الأسرة لا تزال هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تتحكَّم في تشكيل العلاقات الأبوية والقيم والضغوطات من خلال التمييز بين الجنسين؛ إذ تزداد مثل هذه الضغوط على النساء كنوع من أنواع العنف، خصوصًا في الأوقات التي تخضع فيها المرأة للمراقبة. فقد تفاقمت المجاهرة في الآونة الأخيرة بحق الرجل في التصرف بجسد المرأة، ومراقبته، واستخدامه، وإخفائه، وإنكاره، ومعاقبته”(29).
وتجدر الإشارة إلى أن مسلسل “مدرسة الروابي للبنات” أظهر هذه القضية بشكل ملحوظ عبر شخصية “ليان” التي تعاني من رقابة إخوتها الذكور وتسلطهم عليها، لكنها رغم ذلك تهرب بشكل سري مرارًا من باص المدرسة، وتقوم بتغيير ملابسها إلى ملابس غير محتشمة في دورات المياه العامة، ثم تلتقي بشاب تحبه وتظنه مصدر سعادتها. وأظهر مسلسل “دولار” رفض ولي أمر “خولة” زواجها من الرجل الذي تحبه؛ فتهرب من المنزل وتتزوجه دون علم عائلتها. كما بيَّن المسلسل تشدد أسرة “إيمان” وحرمانهم لها حتى من الدراسة؛ فتهرب من بلدها إلى دولة أخرى من أجل تحقيق حلمها بالمشاركة في مسابقة للغناء لتعمل مغنية. ورغم ذلك، فإن الباحثة تعتقد أن هذه القضية الاجتماعية لا تمثِّل حقيقة الفتاة العربية التي أصبحت في الوقت الحاضر تتخذ قراراتها بنفسها أو تحاور وتُقنع أسرتها برغباتها وطموحاتها دون أن تتمرد عليهم.
كما ترى الباحثة أن إصرار الدراما العربية على تمثيل المرأة بأنها مظلومة ومستضعفة من قِبَل الرجل أو المجتمع العربي لا يتوافق مع شخصية المرأة العصرية التي تسهم في الواقع من خلال وظيفتها في اقتصاد المنزل مثل الرجل وربما أكثر منه في بعض الأحيان.
2.1.2. اتجاه تمثيلات المرأة في الدراما العربية
تبيِّن نتائج الدراسة، كما ورد في الجدول رقم (8)، أن اتجاه المسلسلات، عيِّنة الدراسة، في تَمَثُّلِها لصورة المرأة غلبت عليه سمة الاتجاه المختلط، الذي يجمع بين مشاهد إيجابية وأخرى سلبية، بنسبة 38%، ثم حلَّ الاتجاه السلبي في تَمَثُّل صورة المرأة العربية ثانيًا بنسبة 29%، ثم الاتجاه المحايد ثالثًا بنسبة 19%. وجاء الاتجاه الإيجابي في النظر لصورة المرأة العربية بالمسلسلات، عينة الدراسة، بنسبة 14%. وتتعارض هذه النتيجة مع الخلاصة التي توصلت إليها الباحثة مروة السيابية في دراستها عن صورة المرأة العمانية في الدراما التليفزيونية (2017)، التي بيَّنت أن صورة المرأة العُمانية التي تُقدِّمها الدراما التليفزيونية هي صورة إيجابية في مجملها.
الجدول (8): توزيع نسب اتجاه المسلسلات في تمثُّلها لصورة المرأة
| النسبة (%) | التكرار | التصنيف | م |
| 38% | 16 | مختلط (مشاهد إيجابية وسلبية) | 1 |
| 29% | 12 | سلبي | 2 |
| 19% | 8 | محايد | 3 |
| 14% | 6 | إيجابي | 4 |
| 100% | 42 | المجموع | |
ومن خلال تحليل الشخصيات النسائية والعلاقات في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، يتبيَّن وجود عدد من الصور النمطية للمرأة، ومن أهمها:
- صورة نمطية للمرأة المستقلة: وهي الأكثر حضورًا وتكرارًا؛ إذ أصبحت المرأة العربية تعتمد على نفسها في توفير متطلباتها، وحلِّ مشاكلها، واتخاذ قراراتها بل إنها قد تتخذ القرارات نيابة عن الرجل أو تفرض رأيها عليه. وظهرت هذه الصورة في شخصية (ليان، ونوف، وفاتن) بمسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، ثم (فاهيتا، وكارو) بمسلسل “أبلة فاهيتا”، ثم شخصية (رئيفة، وهويدا) بمسلسل “ما وراء الطبيعة”، و(أمل، وسوسن، ولمى، وأروى، وسمر) بمسلسل “وساوس”، ثم (زينة، وليليان، وجيهان، وجنان، ولوند) بمسلسل “دولار”، وشخصية (ميرا، وفيرا) بمسلسل جِنّ. وتتوافق هذه النتيجة مع دراسة روبن زوتشي (Robin Zutshi) وبريانكا بال (Priyanka Pal) (2019) التي خلصت إلى أن المرأة الهندية في المسلسل المدروس ذات شخصية قيادية وتتخذ قراراتها بنفسها، وتعمل في مهن مختلفة. كما تتوافق مع دراسة الباحثة فريدة إبراهيم (Faridah Ibrahim) (2017)؛ إذ برزت صورة المرأة الماليزية في عيِّنة الدراسة في تمثيلات قيادية ومستقلة وذات شخصية قوية. وقد ورد ذلك في دراسة آنا توس روفيروزا (Anna Tous-Rovirosa) (2013) التي استنتجت أن المرأة الإسبانية قوية ومستقلة وتتخذ قراراتها بنفسها.
- صورة نمطية للفتاة الثرية: وهي الفتاة التي تنتمي إلى عائلة تمتلك الثروة والنفوذ، وتعيش في رغد وبذخ، لكنها ذات شخصية ضعيفة أغلب الأحيان، وتعتمد على الآخرين في حلِّ مشاكلها. وظهرت هذه الصورة عدة مرات في شخصية (دينا) بمسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، و(شيراز) بمسلسل “ما وراء الطبيعة”، و(وعد) بمسلسل “وساوس”، و(ريتا) بمسلسل “دولار”، و(ليلى) بمسلسل “جِنّ”.
- صورة نمطية للمرأة الغاوية للرجال: تكررت هذه الصورة التي تبيِّن سعي المرأة للارتباط برجل سواء في نطاق الزواج أو خارجه. وظهرت هذه الصورة في شخصية (ليان، ورانيا، ورقية، ودينا) بمسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، و(أشواق) بمسلسل “أبلة فاهيتا”، و(هويدا) بمسلسل “ما وراء الطبيعة”، و(لمى، وسمر، وسوسن) بمسلسل “وساوس”، و(خولة، وجيهان) بمسلسل “دولار”، و(ميرا، وليلى، وفيرا) بمسلسل “جِنّ”.
- صورة نمطية للمرأة المغلوب على أمرها: وهي المرأة التي تتعرض من قِبَل والدها أو أخيها أو زوجها للعنف الجسدي بالضرب أو العنف النفسي بالحرمان من الدراسة أو العمل. وتكررت هذه الصورة في شخصية (ليان، ورانيا، ورقية) بمسلسل “مدرسة الروابي للبنات”، و(شيراز) بمسلسل “ما وراء الطبيعة”، و(خولة، وإيمان) بمسلسل “دولار”، و(أم ياسين) بمسلسل “جِنّ”.
- صورة نمطية للمرأة المكافحة: تجد هذه المرأة نفسها وحيدة أو فقيرة أو محرومة أو مظلومة فتسعى وتناضل من أجل توفير لقمة العيش لنفسها أو لأسرتها. وظهرت هذه الصورة في شخصية (كارو، وسماح، وأشواق) بمسلسل “أبلة فاهيتا”، و(سمر) بمسلسل “وساوس”، و(نايا، وإيمان) بمسلسل “دولار”.
- صورة نمطية للمرأة الشريرة: وهي المرأة التي تقوم بالخطط الخبيثة والمكائد والمؤامرات من أجل إيذاء الآخرين أو الانتقام أو للحصول على مبتغاها. وبرزت هذه الصورة في شخصية (ليان، ورانيا، ورقية، ومريم، ونوف) بمسلسل مدرسة الروابي للبنات، (أشواق) بمسلسل أبلة فاهيتا، (شيراز) بمسلسل ما وراء الطبيعة، (لمى) بمسلسل وساوس، و(فيرا) بمسلسل جِنّ.
2.2. فئة كيف قيل (خصائص شخصية المرأة)
1.2.2. سمات الشخصيات النسائية في المسلسلات، عيِّنة الدراسة
– العمر
يوضح الجدول رقم (9) أن أعلى نسبة (50%) من الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، أعمارهن “أكثر من 35 سنة”، تلتها الفئة العمرية “أقل من 18 سنة” بنسبة 29%. بينما أقل نسبة (21%) تمثِّل الشخصيات النسائية اللاتي تتراوح أعمارهن بين “18 و35 سنة”. وترى الباحثة أن هذه النتائج التي خلصت إلى أن نصف عدد الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، ممن تتجاوز أعمارهن 35 سنة لا تعكس حقيقة أن المجتمع العربي هو مجتمع فتيٌّ في الواقع. وتجدر الإشارة إلى أن هذه النتيجة تتعارض مع نتيجة دراسة الباحثة هبة خطاب (2016) التي استنتجت أن المرأة الريفية في المسلسلات العربية التي يُقدِّمها التليفزيون المصري تظهر في مرحلة الشباب بنسبة 49.3%.
الجدول (9): توزيع نسب عمر الشخصيات النسائية
| م | العمر | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | أقل من 18 سنة | 12 | 29% |
| 2 | من 18 إلى 35 سنة | 9 | 21% |
| 3 | أكثر من 35 سنة | 21 | 50% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– المستوى التعليمي
يؤكد الجدول رقم (10) أن الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، ممن تلقين “التعليم الجامعي” حاملات لشهادة جامعية، والشخصيات النسائية ممن “تقرأ وتكتب” ولم يحصلن على أية شهادة يُمثِّلن أعلى نسبة تبلغ 38% بالتساوي، تليها نسبة 14% التي تمثِّل الشخصيات النسائية الحاصلات على شهادة الثانوية “دبلوم التعليم العام”. وجاءت في المرتبة الأخيرة كأقل نسبة (10%) فئة “أُمِّية” ممن لم يتلقين أي نوع من التعليم. وتعتقد الباحثة أن هذه النتيجة قد تدل على مؤشر إيجابي يعكس ارتفاع نسبة تعليم الإناث في المجتمع العربي، وتتوافق مع ما أشارت إليه الباحثة لبنى القاضي (2017) بشأن ارتفاع معدل تعليم المرأة وزيادة وعيها بأدوارها في المجتمع العربي. ففي مؤتمر قمة المرأة العربية، عام 2002، في الأردن، أنشأت الملكة رانيا مجلسًا استشاريًّا يهدف إلى تذكير مالكي القنوات الفضائية بالعمل على دحض المفاهيم الخاطئة عن المرأة العربية(30).
الجدول (10): توزيع نسب المستوى التعليمي للشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة
| م | المستوى التعليمي | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | التعليم الجامعي | 16 | 38% |
| 2 | تقرأ وتكتب | 16 | 38% |
| 3 | دبلوم التعليم العام | 6 | 14% |
| 4 | أمية | 4 | 10% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– المهنة
تُبين النتائج الواردة في الجدول رقم (11) أن أعلى نسبة من الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات العربية على منصة نتفليكس “تعمل” بنسبة 40% في مهن مختلفة، مثل: معلمة، ومديرة مدرسة، وسكرتيرة، وراقصة، وبائعة ورد، وممثلة، ومغنية، ومصممة مواقع إلكترونية، وفنانة تشكيلية، ورئيسة شركة، ومصممة أزياء، ولاعبة سيرك. وتتوافق هذه النتيجة مع دراسة الباحثة آنا توس روفيروزا (2013) التي خلصت إلى أن الغالبية العظمى من النساء الإسبانيات رائدات أعمال، أو يعملن في وظائف إدارية بالقطاع العام والخاص.
وتؤكد نتائج الجدول أيضًا أن 24% من الشخصيات النسائية “طالبة” على مقاعد المدرسة أو الجامعة، وأن 21% منهن “ربة منزل”. أما أقل نسبة (14%) فهي تمثِّل الشخصيات النسائية التي “لا تعمل”؛ إما لأنها ثرية فلا تحتاج للعمل، أو أنها لم تحصل على وظيفة بعد (باحثة عن عمل)، أو تم منعها وحرمانها من الذهاب للعمل.
الجدول (11): توزيع نسب مهنة الشخصيات النسائية في عينة الدراسة
| م | المهنة | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | تعمل | 17 | 40% |
| 2 | طالبة | 10 | 24% |
| 3 | ربة منزل | 9 | 21% |
| 4 | لا تعمل | 6 | 14% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– الحالة الاجتماعية
تُظهر نتائج الجدول رقم (12) أن الغالبية العظمى من الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات عينة الدراسة يندرجن ضمن فئة “عزباء” بنسبة 52%. وتتوافق هذه النتيجة مع دراسة الباحثة إسراء الغزالي (2018)، التي جاءت فيها الحالة الاجتماعية (آنسة) في الصدارة بالنسبة لصورة المرأة العاملة في المسلسلات والأفلام المصرية.
ويبيِّن الجدول أيضًا أن فئة الشخصيات النسائية “متزوجة” وردت في المرتبة الثانية بنسبة 33%، أما أقل النسب (7%) فقد أظهرت الشخصيات النسائية ممن يندرجن ضمن فئة “مطلقة” و”أرملة”.
الجدول (12): توزيع نسب الحالة الاجتماعية للشخصيات النسائية في عينة الدراسة
| م | الحالة الاجتماعية | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | عزباء | 22 | 52% |
| 2 | متزوجة | 14 | 33% |
| 3 | مطلقة | 3 | 7% |
| 4 | أرملة | 3 | 7% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– مكان الإقامة
تُظهر نتائج الجدول رقم (13) أن الغالبية العظمى (95%) من الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، يقطنَّ في المدينة. وترى الباحثة أن هذه النتيجة طبيعية ومتوقعة، لأن المدينة مركز تجمع السكان والمؤسسات على حدٍّ سواء، بينما تمثِّل النسبة الأقل (5%) الشخصيات النسائية اللاتي يقطنَّ في الريف.
الجدول (13): توزيع نسب مكان الإقامة للشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة
| م | مكان الإقامة | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | المدينة | 40 | 95% |
| 2 | الريف | 2 | 5% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– المستوى الاقتصادي
يُظهر الجدول رقم (14) أن 45% من الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية ذوات مستوى اقتصادي متوسط. وتعتقد الباحثة أن هذه النتيجة طبيعية باعتبار أن الطبقة المتوسطة هي السائدة في المجتمع العربي. وتتعارض هذه النتيجة مع خلاصة دراسة الباحثة نرمين فتحي (2012) التي توصلت إلى أن غالبية الشخصيات النسائية في المسلسلات التليفزيونية (62.3%) ذات مستوى اقتصادي عال.
وتؤكد نتائج الجدول أيضًا أن 38% من الشخصيات النسائية ذوات مستوى اقتصادي عال، أما النسبة الأقل (17%) من الشخصيات النسائية فهن ذوات مستوى اقتصادي منخفض.
الجدول (14): توزيع نسب المستوى الاقتصادي للشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة
| م | المستوى الاقتصادي | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | متوسط | 19 | 45% |
| 2 | عال | 16 | 38% |
| 3 | منخفض | 7 | 17% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– الصفات
توضح نتائج الجدول رقم (15) أن أعلى نسبة (6%) من الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات العربية توسم بصفة “كاذبة” و”قلقة”. وتجدر الإشارة إلى أن أبرز الأمثلة على هذا الأمر ما قدَّمه مسلسل “مدرسة الروابي للبنات” عبر شخصية (مريم) التي تفاقم لديها القلق بعد تعرضها للتنمر من قِبَل زميلاتها في المدرسة؛ فبدأت تكذب كذبة تلو الأخرى من أجل الانتقام إلى الحد الذي تسببت فيه بتشويه سمعة زميلتها (رقية) وحرمانها من الدراسة. وتتعارض هذه النتيجة مع دراسة الباحثة هالة عيسى (2020)، التي خلصت إلى أن مسلسل “حلقة” (HALKA) قدَّم صورة المرأة التركية باعتبارها امرأة صادقة. كما تتعارض هذه النتيجة مع دراسة الباحثة فريدة إبراهيم (2017) التي وجدت أن المرأة الماليزية في المسلسلات المدروسة تتصف بالصدق.
الجدول (15): توزيع نسب صفات الشخصيات النسائية في عينة الدراسة
| م | الصفات | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | كاذبة | 18 | 6% |
| 2 | قلقة | 17 | 6% |
| 3 | شجاعة | 16 | 5% |
| 4 | متسلطة | 13 | 4% |
| 5 | خدوم | 13 | 4% |
| 6 | أنانية | 13 | 4% |
| 7 | ذكية | 12 | 4% |
| 8 | متذمرة | 12 | 4% |
| 9 | مثقفة | 12 | 4% |
| 10 | غبية وساذجة | 11 | 4% |
| 11 | مخلصة | 11 | 4% |
| 12 | مستقلة | 11 | 4% |
| 13 | ضعيفة | 10 | 3% |
| 14 | صبور | 10 | 3% |
| 15 | منافقة | 10 | 3% |
| 16 | واثقة بنفسها | 9 | 3% |
| 17 | طموحة | 9 | 3% |
| 18 | طمَّاعة | 9 | 3% |
| 19 | صادقة | 8 | 3% |
| 20 | انتهازية | 8 | 3% |
| 21 | متهورة | 8 | 3% |
| 22 | ودود | 8 | 3% |
| 23 | خبيثة | 8 | 3% |
| 24 | مطيعة | 7 | 2% |
| 25 | عنيدة | 7 | 2% |
| 26 | خائنة | 6 | 2% |
| 27 | غادرة | 6 | 2% |
| 28 | متواضعة | 5 | 2% |
| 29 | مغرورة | 5 | 2% |
| 30 | أمينة | 3 | 1% |
| 31 | مرحة | 3 | 1% |
| 32 | جبانة | 2 | 1% |
| 33 | مسرفة | 2 | 1% |
| 34 | اتكالية | 2 | 1% |
| المجموع | 304 | 100% | |
ملاحظة: بعض الشخصيات النسائية، عيِّنة الدراسة، عكست أكثر من صفة
بينما تكررت صفات، مثل “جبانة” و”مسرفة” و”اتكالية”، مرتين بنسبة 1% لكل منها. وتتعارض هذه النتيجة مع دراسة إرادة الجبوري وأبراج العطار (2018) التي أشارت إلى حصول صفة “اتكالية” على أعلى النسب لدى الشخصيات النسائية في المسلسلات العراقية بعد عام 2003. وهو ما يعطي مؤشرًا إيجابيًّا تجاه صورة المرأة في المسلسلات الحديثة، عيِّنة الدراسة، بأنها أصبحت تعتمد على نفسها في تدبير أمورها.
2.2.2. طبيعة مكانة وأدوار المرأة حسب ظهورها في المسلسل
تؤدي 23% من الشخصيات النسائية في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، دور الابنة بحسب النتائج الواردة في الجدول رقم (16). وتتفق هذه النتيجة مع ما ورد في الجدول رقم (12) الذي بيَّن أن الغالبية العظمى من الشخصيات النسائية التي ظهرت في هذه المسلسلات، عيِّنة الدراسة، تندرج ضمن فئة “عزباء”. وتقوم 22% من الشخصيات النسائية بدور الزوجة، و18% بدور الصديقة.
الجدول (16): توزيع نسب الأدوار الاجتماعية للشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة
| م | الأدوار الاجتماعية | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | ابنة | 14 | 23% |
| 2 | زوجة | 13 | 22% |
| 3 | صديقة | 11 | 18% |
| 4 | أم | 10 | 17% |
| 5 | غير واضح (امرأة مستقلة تعيش لوحدها) | 9 | 15% |
| 6 | أخت | 2 | 3% |
| 7 | عمَّة/خالة | 1 | 2% |
| المجموع | 60 | 100% | |
ملاحظة: بعض الشخصيات النسائية، عيِّنة الدراسة، أدت أكثر من دور.
أما أقل النسب (2%) من الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، فتؤدي دور العمة أو الخالة. وقد بيَّن تحليل الشخصيات والعلاقات في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، أن مكانة المرأة وأدوارها تتسم بما يلي:
- إبراز المرأة ابنة أولًا، ثم زوجة ثانيًا، بينما يتراجع دورها أمًّا، ويغيب دورها جدة.
- ظهور المرأة صديقة تساند صديقتها وتقف معها أثناء الأزمات.
- تمثيل المرأة في صورة غير تابعة للرجل؛ إذ غالبًا ما تبادر إلى الأفعال وتتخذ القرارات سواء في المجال السلوكي أو العاطفي.
- إبراز المرأة مستقلة كفرد في المجتمع له مجاله العلمي والمهني والثقافي.
5) ظهور المرأة قائدة سواء أثناء العمل أو داخل المنزل أو في دائرة الأقران والأصدقاء.
3.2.2. المظاهر السلوكية للمرأة في المسلسلات، عيِّنة الدراسة
– الاستهلاك
تؤكد نتائج الجدول رقم (17) أن 62% من الشخصيات النسائية في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، تنفق النقود لتلبية احتياجاتها الاستهلاكية، بينما 38% منها لا تنفق النقود لهذا الغرض.
الجدول (17): توزيع نسب استهلاك الشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة
| م | الاستهلاك | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | تنفق النقود | 26 | 62% |
| 2 | لا تنفق النقود | 16 | 38% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– التعبير عن المشاعر
تُبين النتائج الواردة في الجدول رقم (18) أن 45% من الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية يعبِّرن عن مشاعرهن بشكل “مصطنع”. وتؤكد هذه النتيجة ما ورد في الجدول رقم (15) بشأن أبرز الصفات التي ظهرت لدى الشخصيات النسائية، خاصة صفة “كاذبة”، ومن ثم فمن الطبيعي أن يعبِّرن عن مشاعرهن بشكل مصطنع.
وتُبين النتائج أيضًا أن 31% من الشخصيات النسائية يعبِّرن عن مشاعرهن بشكل “عفوي”. أما النسبة الأقل (24%) منهن يعبِّرن عن مشاعرهن بشكل “انفعالي”.
الجدول (18): توزيع نسب تعبير الشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة عن المشاعر
| م | التعبير عن المشاعر | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | مصطنع | 19 | 45% |
| 2 | عفوي | 13 | 31% |
| 3 | انفعالي | 10 | 24% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– اللباس
تُشير نتائج الجدول رقم (19) إلى أن الغالبية العظمى من الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية التي أنتجتها نتفليكس ترتدي “لباسًا عصريًّا غير محتشم” بنسبة 67%. وتتوافق هذه النتيجة مع أشارت إليه الباحثة باربرا دي بولي (Barbara De Poli) (2017) بشأن تأثير ملكية الوسيلة الإعلامية والتغيير في القيادة السياسية في صورة المرأة؛ إذ أوضحت أن الرقابة الحكومية يمكن أن تتحكَّم في قواعد لباس المرأة بالتليفزيون الحكومي، بينما تصبح أجساد النساء في القنوات الخاصة أدوات للترفيه ويجري التقليل من شأنها(31). وتتعارض هذه النتيجة مع دراسة زكية غرابة وجمال قواس (2017)، التي أكدت أن الدراما التركية المدبلجة “شارع السلام ج1” أظهرت المرأة محجبة بنسبة 42.9%.
الجدول (19): توزيع نسب لباس الشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة
| م | اللباس | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | لبس عصري غير محتشم | 28 | 67% |
| 2 | لبس عصري محتشم | 7 | 17% |
| 3 | عباءة وحجاب | 5 | 12% |
| 4 | عباءة فقط | 2 | 5% |
| المجموع | 42 | 100% | |
– اللغة
إن الغالبية العظمى من الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، تتحدث “العربية العامية” بنسبة (82%)، كما يوضح الجدول رقم (20). وترى الباحثة أن هذه النتيجة طبيعية، لأن العربية العامية هي السائدة أكثر من الفصحى التي لم تعد تستخدم إلا في المحافل والمخاطبات الرسمية.
أما النسبة الأقل التي خلصت إليها النتائج (18%) فتعكس الشخصيات النسائية التي تتحدث لغات أخرى إلى جانب “العربية العامية”، مثل اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية.
الجدول (20): توزيع نسب لغة الشخصيات النسائية في عيِّنة الدراسة
| م | اللغة | التكرار | النسبة (%) |
| 1 | العربية العامية | 42 | 82% |
| 2 | لغات أخرى | 9 | 18% |
| المجموع | 51 | 100% | |
ملاحظة: بعض الشخصيات النسائية، عيِّنة الدراسة، تتحدث أكثر من لغة.
- مناقشة النتائج الدراسة
– الإجابة على تساؤلات الدراسة
- ما الموضوعات التي تناولتها عيِّنة الدراسة عن المرأة؟
أوضحت نتائج الدراسة أن أبرز الموضوعات الدينية التي تناولتها الدراما العربية عن المرأة -في منصة نتفليكس- هو إظهار صفات غير أخلاقية للنساء المسلمات بنسبة 44%. وترى الباحثة أن استمرار تنميط الدراما التليفزيونية لصورة المرأة العربية المسلمة بأنها ذات صفات غير أخلاقية لا يمثِّل واقع المرأة العربية الملتزمة بأخلاقيات الدين الإسلامي التي تتحلى بها كفتاة مسلمة، وتغرسها في أبنائها كأم مسلمة.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن من أبرز الموضوعات السياسية التي تناولتها المسلسلات، عيِّنة الدراسة، هو إظهار وحشية المرأة بنسبة 29%. وترى الباحثة أن الصورة النمطية لكيد النساء لا تزال تطغى في الدراما العربية الحديثة رغم أن الوحشية والإجرام في الواقع يُمارسان باسم الشرف بشكل متزايد في المجتمع العربي ضد المرأة سواء من قِبَل زوجها أو والدها أو إخوتها.
وأكدت النتائج أن من أبرز الموضوعات الاجتماعية التي تناولتها المسلسلات، عيِّنة الدراسة، هو تشويه سمعة المرأة بنسبة 24%. وتعتقد الباحثة أن هذه النتيجة طبيعية في مجتمع يتمسك بالعادات والتقاليد التي تغرس لدى الفتاة منذ الصغر بأن سمعتها هي أغلى ما تملك.
- ما سمات الشخصيات النسائية التي ظهرت في المسلسلات، عيِّنة الدراسة؟
كشفت نتائج الدراسة أن الغالبية العظمى من الشخصيات النسائية التي وظَّفتها المسلسلات العربية في تقديم صورة المرأة تندرج ضمن فئة “عزباء” رغم أن أعمار هذه الشخصيات تتجاوز 35 سنة. وتعتقد الباحثة أن ارتفاع نسبة النساء غير المتزوجات في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، قد يعبِّر عن مشكلة حقيقية تعاني منها المجتمعات العربية تتمثَّل في العزوف عن الزواج أو تأخر سنِّ الزواج لدى الكثير من الفتيات.
وبيَّنت نتائج الدراسة أيضًا أن الشخصيات النسائية ممن تلقين التعليم الجامعي حاملات لشهادة جامعية، والشخصيات النسائية ممن تقرأ وتكتب، ولم تحصل على أية شهادة، تمثِّلان أعلى نسبة بالتساوي رغم أنها تعمل في مهن مختلفة وتقطن المدينة. كما أن هذه الشخصيات النسائية ذات مستوى اقتصادي متوسط، لكنها تنفق الأموال ببلاهة. وترى الباحثة أن هذه النتيجة طبيعية في مجتمع يتصف بقوة شرائية واستهلاكية كبيرة تقوم على التقليد حتى لو لم يكن مقتدرًا ماديًّا.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أغلب النساء في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، يتصفن بالكذب والقلق، وهما صفتان تعكسان من وجهة نظر الباحثة بعدًا سلبيًّا يشير إلى تخبط المرأة في دوامة من القلق والأكاذيب تتسبب في الأذى للآخرين وتدميرهم.
- ما طبيعة مكانة المرأة وأدوارها حسب ظهورها بالمسلسل؟
أظهرت نتائج الدراسة أن أغلب الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية تؤدي دور الابنة. وتعزو الباحثة هذه النتيجة إلى أن الفتيات الشابات هن أكثر من يواجهن صراعًا مع الذات والعائلة والمجتمع؛ مما يسهم في تسليط الضوء عليهن وعلى المشكلات التي يعانين منها.
وقد بيَّن تحليل الشخصيات والعلاقات في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، أن مكانة المرأة تنحصر في خمسة أنماط هي: المرأة ابنة أولًا وزوجة ثانيًا، والمرأة صديقة، والمرأة غير التابعة للرجل، والمرأة المستقلة، والمرأة القائدة.
وتلاحظ الباحثة فيما يخص مكانة المرأة أن معظمها جاء إيجابيًّا، ويعبِّر عن تطور مكانة المرأة في المجتمع العربي، خصوصًا عند تعاملها مع الرجل زوجًا أو زميلًا أو مرؤوسًا، لكنها ما زالت ضعيفة أمام الأب والأخ وخاضعة لهما في أغلب الأحيان.
- ما المظاهر السلوكية للمرأة في المسلسلات، عيِّنة الدراسة؟
كشفت النتائج أن الغالبية من النساء اللاتي ظهرن في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، يُعبِّرن عن مشاعرهن بشكل مصطنع، ويتحدثن “العربية العامية”، ويلبسن ملابس عصرية غير محتشمة. وترى الباحثة أن هذه النتيجة لا تمثِّل واقع الغالبية العظمى من النساء العربيات اللاتي يرتدين ملابس محتشمة؛ إذ تحاول هذه المسلسلات تنميط الصورة بأن “الأقلية غير المحتشمة” من النساء العربيات غير المسلمات أو من النساء العربيات المسلمات اللاتي خلعن الحجاب هن الأغلبية في المجتمعات العربية، وأن اللباس العصري غير المحتشم هو السائد.
- ما تصنيف صورة المرأة في المسلسلات العربية التي أنتجتها نتفليكس؟
أكدت نتائج الدراسة أن اتجاه المسلسلات العربية التي أنتجتها منصة نتفليكس تميز بتقديم تمثيلات مختلطة للمرأة، أي هناك مشاهد إيجابية مقابل أخرى سلبية بنسبة 38%. ومن خلال تحليل الشخصيات والعلاقات في المسلسلات، عيِّنة الدراسة، يتبيَّن وجود عدد من الصور النمطية للمرأة العربية، من أبرزها: صورة نمطية للمرأة المستقلة، والفتاة الثرية، والمرأة الغاوية للرجال، والمرأة المغلوبة على أمرها، والمرأة المكافحة، وصورة المرأة الشريرة.
وتعتقد الباحثة أنه على الرغم من تقديم المرأة العربية متعلمة وعاملة ومستقلة أغلب الأحيان في المسلسلات العربية، عيِّنة الدراسة، إلا أنها ما زالت توضع في القالب والنمط السلبي ذاته الذي وضعته فيها المسلسلات العربية القديمة في الأعوام السابقة.
– الاستنتاجات
- أبرز الموضوعات الدينية التي تناولتها الدراما العربية على منصة نتفليكس عن المرأة هو إظهار صفات غير أخلاقية للنساء المسلمات، أما أبرز الموضوعات السياسية فتمثَّل في إظهار وحشية المرأة، بينما ركزت الموضوعات الاجتماعية على تشويه سمعة المرأة.
- الغالبية العظمى من الشخصيات النسائية التي وظفتها المسلسلات العربية في تقديم صورة المرأة تندرج ضمن فئة عزباء، وأعمارها تتجاوز 35 سنة.
- الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية ممن تلقين التعليم الجامعي حاملات لشهادة جامعية، والشخصيات النسائية ممن تقرأ وتكتب ولم تحصل على أية شهادة تمثِّل أعلى نسبة بالتساوي رغم أنها تعمل في مهن مختلفة وتقطن المدينة، بالإضافة إلى أنها ذات مستوى اقتصادي متوسط، وتنفق الأموال ببلاهة.
- أغلب النساء في المسلسلات العربية يتصفن بالكذب والقلق.
- أغلب الشخصيات النسائية في المسلسلات العربية تلعب دور الابنة.
- مكانة المرأة في المسلسلات العربية تنحصر في خمسة أنماط، وهي: المرأة ابنة أولًا وزوجة ثانيًا، والمرأة صديقة، ومكانة المرأة غير التابعة للرجل، والمرأة المستقلة، والمرأة القائدة.
- الغالبية من النساء اللاتي ظهرن في المسلسلات العربية يعبِّرن عن مشاعرهن بشكل مصطنع، ويتحدثن “العربية العامية”، ويلبسن ملابس عصرية غير محتشمة.
- اتجاه المسلسلات العربية في تمثُّله لصورة المرأة مختلط؛ يمزج بين مشاهد إيجابية وأخرى سلبية.
– التوصيات
– ضرورة الحرص على تقليل مشاهد العنف في المسلسلات العربية خصوصًا العنف ضد المرأة.
– ضرورة التباين في تقديم الشخصيات النسائية في الدراما العربية دون تهميش المرأة كبيرة السن التي تلعب دور الجدة، والمرأة البدوية التي تقطن الصحراء.
– ضرورة التركيز على استخدام الدراما في تغيير الموروثات التقليدية الخاطئة عن المرأة ودورها في المجتمع.
– ضرورة التعمق في معالجة قضايا المرأة ومشكلاتها اليومية وهمومها دون مبالغة أو تشويه.
– ضرورة الاهتمام بتقديم القدوة والأنماط الإنسانية الإيجابية عن المرأة المراهقة والشابة لما لها من تأثير في تغيير القيم والسلوك لدى المتلقيات من هذه الفئة العمرية.
– ضرورة الاهتمام بتحسين الصورة النمطية للمرأة في الدراما العربية.
المراجع
(1) سامية أحمد علي، عبد العزيز شرف، الدراما في الإذاعة والتليفزيون، (القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع، 1997)، ص 245.
(2) زكية منزل غرابة وجمال قواس، “صورة المرأة المحجبة في الدراما التركية المدبلجة، مسلسل “شارع السلام ج1” نموذجًا: دراسة تحليلية”، مجلة دراسات وأبحاث (جامعة الجلفة، الجزائر، العدد 26، 2017)، ص 3.
(3) عبد الله نجاوي، “ما هي نتفليكس وكيف تعمل؟”، كيف عربي، 28 سبتمبر/أيلول 2017، (تاريخ الدخول: 8 سبتمبر/أيلول 2021)، https://bit.ly/3wyUs6z.
(4) Brian Dean, “Netflix Subscriber and Growth Statistics: How Many People Watch Netflix in 2021?,” BACKLINKO, October 7, 2021, “accessed January 10, 2022”. https://bit.ly/3iyCSaI.
(5) تحسين محمد أنيس شرادقة، “الصورة النمطية للعالم العربي الإسلامي في صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست: دراسة تحليلية”، مجلة تطوير الأداء الجامعي (جامعة المنصورة، مصر، 2016)، ص 45-62.
(6) علي خليل شقرة، الإعلام والصورة النمطية، (الأردن، دار أسامة للنشر والتوزيع، 2015)، ص 11.
(7) أبو بكر عزيز أحمد اللواع، الصورة النمطية للعرب والمسلمين في الإعلام الغربي، (جامعة مرمرة، تركيا، 2017)، ص 10.
(8) علي دوشي العرادة، “مكانة المرأة وصورتها في المسلسلات الكويتية: مسلسل زوارة الخميس نموذجًا”، (رسالة ماجستير، جامعة الشرق الأوسط، 2013)، ص 44.
(9) المرجع السابق، ص46.
(10) Edyta Wolny-Abouelwafa, “The way women are portrayed in the Egyptian TV series Il-Kabir Awi,” (Polish Academy of Sciences, 2021).
(11) هالة هلال عيسى، “صورة المرأة في الدراما التركية الجديدة: مسلسل حلقة (HALKA) أنموذجًا”، مجلة الدراسات الإعلامية (المركز الديموقراطي العربي، برلين، العدد 10، 2020).
(12) Sjanne Adams, “Arab and Muslim Women in American Entertainment Media: A Qualitative Content Analysis of ‘Homeland’,” (Master thesis, Southern Illinois University Carbondale, 2019).
(13) Robin Zutshi and Priyanka Pal, “Representation of Women Characters (Indian TV series) in Modern Era,” academia.edu, (2019). “accessed January 10, 2022”. https://bit.ly/37Ma3oU.
(14) إرادة زيدان الجبوري، أبراج هاشم العطار، “أطر تنميط صورة المرأة في الدراما التليفزيونية العراقية بعد 2003″، مجلة الباحث الإعلامي (جامعة بغداد، العراق، العدد 36، 2018).
(15) إسراء عاطف الغزالي، “صورة المرأة العاملة كما تعكسها الأفلام والمسلسلات المصرية على القنوات الدرامية وعلاقتها باتجاهات المرأة نحو العمل”، (رسالة دكتوراه، جامعة القاهرة، القاهرة، 2018).
(16) شيماء عمارة، “صورة المرأة الجزائرية في الدراما التليفزيونية: دراسة تحليلية لحلقات من المسلسل الجزائري (معاناة امرأة)”، (رسالة ماجستير، جامعة محمد بوضياف، الجزائر، 2018).
(17) Faridah Ibrahim, et al., “Portrayal of women’s images in television dramas: A Malaysian case,” SHS Web of Conferences (EDP Sciences, 2017): 63.
(18) غرابة وقواس، “صورة المرأة المحجبة في الدراما التركية المدبلجة”، مرجع سابق.
(19) مروة السيابية، “صورة المرأة العمانية في الدراما التليفزيونية المحلية: دراسة تحليلية للفترة 1990-2015″، (رسالة ماجستير، جامعة السلطان قابوس، 2017).
(20) سماح عبد النصيح يوسف محمد، “صورة المرأة السودانية في دراما التليفزيون: دراسة حالة دراما تليفزيون السودان- قناة الشروق”، (رسالة ماجستير، جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، السودان، 2017).
(21) هبة محمد عفت خطاب، “صورة المرأة الريفية في المسلسلات العربية التي يقدمها التليفزيون المصري وعلاقتها بإدراك الجمهور للواقع الاجتماعي لها”، المجلة العلمية لبحوث الإذاعة والتليفزيون (العدد 8، 2016)، ص 419-437.
(22) Anna Tous-Rovirosa, et al., “The representation of women’s roles in television series in Spain: Analysis of the Basque and Catalan cases,” Communication & Society (2013): 67-97.
(23) العرادة، “مكانة المرأة وصورتها في المسلسلات الكويتية”، مرجع سابق.
(24) نرمين فتحي، “صورة المرأة المدخنة في المسلسلات التليفزيونية وعلاقتها باتجاه المراهقات نحو التدخين”، (رسالة ماجستير، جامعة عين شمس، القاهرة، 2012).
(25) عبد العزيز السيد، مناهج البحث العلمي، (القاهرة، دار النهضة العربية، 2007)، ص 18-19.
(26) منال المزاهرة، مناهج البحث الإعلامي، (عمَّان، دار المسيرة، 2014)، ص 335.
* المحكَّمان هما: محمد ساطور، أستاذ العلاقات العامة والإعلان المساعد بقسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس، وسمير محمود، أكاديمي ومستشار إعلامي بوزارة الطاقة السعودية.
(27) عبد الرحيم درويش، “الدراما في الراديو والتليفزيون: المدخل الاجتماعي للدراما”، (القاهرة، عالم الكتب، 2012)، ص 176.
(28) أثير السادة، تحولات الصورة، (عمَّان، دار فضاءات للنشر والتوزيع، 2011)، ص 53.
(29) United Nations Development Programme, “Regional Bureau for Arab States, Arab Fund for Economic, and Social Development,” (Regional Bureau for Arab States, United Nations Development Programme, 2005): 16-17.
(30) Lubna Al-Kazi, Arab women and the media in changing landscapes (Switzerland, Palgrave Macmillan, 2017).
(31) Barbara De Poli, “Arab Television Channels: The Image of Women between Local and Global Trends, In Arab Women and the Media in Changing Landscapes (Switzerland, Palgrave Macmillan, 2017), 13-33.